قال طبيب إن عشرات المحتجين اليمنيين أصيبوا اليوم الاحد عندما استخدمت الشرطة الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع في محاولة لتفرقة مظاهرات ضد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في محافظة تعز. وصرح الطبيب بأن نحو عشرة أشخاص أصيبوا بالذخيرة الحية ولكن معظم المصابين يعانون من اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. وأضاف أن الشرطة ضربت الناس أيضا بالهراوات. يذكر ان المشاركين في عدة مظاهرات مطالبة برحيل صالح تعرضوا السبت لاعتداءات من طرف مسلحين، وذلك بعد يوم شهد مظاهرات حاشدة، إحداها تؤيد الرئيس صالح، فيما تجدد الأخرى المطالب برحيله الفوري. وقال الناشط السياسي عبدالحافظ ماجد قناة "الجزيرة" من مدينة الحديدة غرب اليمن إن قوات الأمن طوقت ساحة الاعتصام بالحديدة واعتدت علينا دون سابقة إنذار مما أدى إلى إصابة سبعة معتصمين. وأضاف ماجد أن قوات الأمن قامت باقتلاع الخيام وتمزيق العلم الجمهوري بساحة الاعتصام وأن المصابين تعرضوا للطعن بآلات حادة بينهم اثنان حالتهما خطرة. وقال المعتصمون إن قوات النجدة والأمن اقتحمت الاعتصام مستخدمة الهرى والرصاص والقنابل المدمعة ثم انسحبت وعادت أدراجها. ويعتصم عشرات الآلاف في مدينة الحُديدة في الساحة التي أطلقوا عليها اسم ساحة التغيير، وهم يطالبون بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح. وندد المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك المعارض وشركاؤه في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في بيان لهم، باستمرار الاعتداءات على المعتصمين في محافظات (حَجة وإب والحُديدة وذمار). وقال البيان إن الرئيس صالح ونظامه لم يأخذا العبرة مما سماها البيان جرائم سابقة لم تمنع الشعب من الالتفاف وراء الشباب. وأدان البيان ما قال إنها انتهاكات لحرية الصحافة واعتداءات على عدد من الشخصيات المنضمة للثورة وللصحفيين. ودعا إلى رصد وتوثيق ما وصفها بجرائم ترتكب ضد أبناء الشعب اليمني والمعتصمين.