أمر مصطفي دراز، وكيل نيابة سيدي جابر، بحبس سيدة أمريكية الجنسية 4 أيام علي ذمة التحقيقات بتهمة قتل طفلها الرضيع، انتقاما من طليقها المصري. كما قامت بمخاطبة السفارة الأمريكية بالقاهرة لانتداب مندوب من السفارة أو القنصلية، لحضور التحقيق مع المتهمة. ترجع وقائع الجريمة البشعة إلى الشهر الماضي، عندما تجردت أم أمريكية الجنسية من مشاعر الأمومة وقامت بذبح طفلها «عام ونصف»، بعد أن انتابتها حالة من الهياج والغضب الشديدين، اثر خلافات مع زوجها المصري الجنسية والتي انتهت بالطلاق . كان اللواء خالد غرابة مدير امن الإسكندرية قد تلقى إخطارا من مأمور قسم شرطة سيدي جابر يفيد ورود بلاغ من تاجر بقيام زوجته بذبح نجلهما وفرت هاربة وتركته غارقا فى دمائه. انتقل رجال المباحث لمعاينة الجثة وتبين وجود جثة الطفل « عبد الرحمن محمد « البالغ من العمر عاماً ونصف العام مصاباً بجرح ذبحي بالرقبة من الإمام ومسجى على ظهره بأرضية حجرة النوم. واتهم محمد احمد «42» سنة تاجر والد الطفل زوجته ريدى فروتيكا «25 سنة» بقتل الطفل لوجود خلافات زوجية بينهما وقرر انه كان انجب منها اربعة اطفال وانفصل عنها بسبب كثرة الخلافات وانه فؤجى بحارس العقار يتصل به تليفونيا ويخبره بان زوجته ابلغته بقيامها بقتل نجلها وغادرت الشقة وفرت هاربة. اعترافات المتهمة التقت "بوابة الوفد" مع المتهمة التي روت جريمتها قائلة: نعم ذبحت طفلى من اجل اعادة زوجى الى عش الزوجية ... لانه كان يرفض الطفل «الرابع» فى حياتنا، فهو الذى دفعنى للتفكير فى التخلص منه بعد أن هجرنى وتركنى وحيدة فى البلد ... أنا غريبة في مصر ولم يقدر اننى تركت اسرتى وبلدى واهلى كلهم من اجل ان اعيش معه ورغم ذلك تركنى وعلمت انه سوف يتزوج من اخرى، وعندما اتصلت بوالده قام بسبى وطلب منى عدم الاتصال بهم مرة ثانية والابتعاد عن زوجي وأن أعتبره في عداد الموتى.. طلبت منه مصاريف من اجل أولادنا الأربعة لكنه رفض حاولت الاتصال بزوجي مرة ثانية هاتفيا، ولم يرد.. ارسلت له رسالة عبر الايميل أقول له فيها انني أريد مقابلته ولكنه رفض. وتكمل المتهمة اعترافاتها قائلة: كان يجب ان أتخلص من الطفل لأن زوجي كان دائم الشك فى سلوكي ولديه هاجس بأن الطفل ليس نجله، وهذا السبب دفعني إلي ذبحه لكى أتخلص منه ويعود لى زوجي مرة ثانية. واستكملت «فرونيكا» حديثها بقولها: انا تزوجت من زوجي في أمريكا عن قصة حب، ممكن يكون اسرتى شاهدت فيه انه رجل معه فلوس وسوف يحل لنا مشاكلنا لكنى انا شاهدت فيه الرجل الذى كنت أتمناه ان يكون زوجي مدى الحياة، وعلى الرغم من انه يوجد به بعض العيوب لانه غيور وشكاك إلا أنني اعتقدت انه بعد ان يعيش فى امريكا سوف يتغير ويتقدم تفكيره ولكن للأسف اوهمنى بذلك وظل تفكيره كما هو وشكه وغيرته التى أنهت حياتنا على الرغم اننا كان لدينا 3 اطفال ربكنه ظل كما هو خاصة بعد حملي فى الطفل الأخير. وتضيف «فرونيكا»: نشأت بيننا الخلافات وطلب منى الإجهاض الا اننى رفضت وأنجبت الطفل وهددني بالطلاق فى حالة بقائه حياً وبالفعل قام بتطليقي منذ 3 سنوات وانا احاول معه واصبر نفسى بانه سوف يعود لى ولاطفالى لكن قلبه ازداد قسوة، وعندما علمت بانه سوف يتزوج من اخرى لم اشعر بنفسى الا وانا اقرر التخلص من الطفل من اجل اعادة زوجى خاصة بعد ان رفض والده الحديث معى ورفض زوجى الاجابة علي الرسائل والتليفون وكانت رسالته الوحيدة لى «التخلص من الطفل من اجل العودة» فقررت على الفور ان اتخلص منه واحضرت سكين المطبخ وتناسيت تماما كل المشاعر وقمت بذبح طفلى وعندما شاهدت الدماء صرخت وحاولت الانتحار الا اننى انتابني الخوف الشديد. ولم استطع ان انتحر قمت على الفور بترك الطفل وهرولت مسرعة فى الشارع الى السفارة الأمريكية طالبة منهم مساعدتي بعد أن تعللت بإقبالي علي الانتحار بسبب خلافات زوجية وظروف معيشية. وتختتم المتهمة اعترافاتها قائلة: قررت السفارة الأمريكية إيداعى داخل مصحة نفسية للعلاج وبقيت فيها قرابة شهر قبل أن يتعرف عليّ أحد المترددين لزيارة مريض ويبلغ عن أوصافي إلي قسم شرطة حلوان، الى ان القى القبض على وتمت إحالتى لنيابة سيدى جابر ووجهت لى تهمتي القتل ومحاولة الانتحار.