أكد الفنان التونسي لطفي بوشناق أنه وأفراد البعثة التونسية وصلوا مطار القاهرة اليوم الأحد بسلام، مشيرا الى "أنه وكل من معه يدركون تماما أن ما حدث خلال مباراة الزمالك والأفريقي لا يعبر عن الشعب المصري الشقيق المعروف أنه مضياف ويحب كل أشقائه العرب ويحسن استقبالهم". وأضاف بوشناق: "ما حدث يعبر بوضوح وجلاء عن شرذمة قليلة ضد الثورة المصرية العظيمة يسعون لتقويضها" واصفا من اعتدوا على اللاعبين التونسيين في استاد القاهرة مساء السبت بمجموعة من "الخونة" الذين لا يمثلون مصر ولا ثورتها. وأشار إلى أن ما حدث في أعقاب مباراة الزمالك المصري والأفريقي التونسي "ليس صورة الشعب المصري العظيم الذي قام بثورة عظيمة تماثل الثورة التونسية العظيمة التي حررت البلدين من أنظمة فاسدة". وأوضح أن ما جرى في رأيه قام به "عدد من ذيول النظام السابق الباقية في مصر ونحن جميعا متفهمين جيدا الموقف ولا يمكننا أن نعتبره إلا محاولة للإساءة إلى الثورتين المصرية والتونسية لكن أحدا لن يسمح لهم بهذا أبدا لأننا شعوب واعية نتفهم ما تحاول أن تفعله الثورة المضادة بنا". وقالت الممثلة التونسية سناء يوسف إن ما حدث محاولة للإساءة الواضحة لأرواح الشهداء التونسيين والمصريين في الثورتين المجيدتين التي يحاول كثيرون أن يظهروهما كبلطجية رغم أنهم أحرار ثاروا للحصول على حقوقهم ومحاسبة من سرقوهم. وأضافت الممثلة التونسية المقيمة في مصر أنها منذ اللحظة الأولى لم تشكك في أن من قاموا بتلك الفعلة مأجورون وليسوا من الشعب المصري الذي استضافها وحماها طيلة أيام الثورة المصرية وأشعروها أنها مصرية منهم. وأشارت إلى أن تفسير ما جرى في رأيها محاولة من أشخاص تابعين للنظام السابق لبث الفوضى في الشارع وإشاعة أن مصر ليست آمنة والإيقاع بين الشعبين المصري والتونسي معتبرة أن الأزمة التي وقعت اليوم ربما تكون بادرة لاستعادة مصر لدورها العربي الذي أساء إليه النظام السابق بإصرار. ووجهت يوسف رسالة إلى أهلها في تونس مؤكدة أن ما جرى في استاد القاهرة لا يمكن أبدا أن يفسد العلاقة بين مصر وتونس لأن الشعوب الحرة لا يمكن أبدا أن تقع فريسة لبعض المفسدين الذين وصفتهم بالمفضوحين. وأعلنت جهات عدة شاركت في الثورة المصرية عن تنظيم "وقفة اعتذار" أمام السفارة التونسيةبالقاهرة مساء الأحد لتقديم رسالة اعتذار صريحة للشعب التونسي عما جرى في استاد القاهرة من بعض المشاغبين الذين اعتدوا على الفريق التونسي في أرض الملعب. وشهدت ليلة السبت الأحد اعتذارات متكررة من رئيس الوزراء المصري عصام شرف ووزير الخارجية المصري نبيل العربي للحكومة والشعب التونسي عما جرى في القاهرة.