أقترح بعض رواد التواصل مواقع "التواصل الإجتماعي" توفير جرعة علاج أولية لمصابي فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"،في المراحل الأولى في الصيدليات لتخفيف العبء عن المستشفيات على أن يستخدمها من يظهر عليه أعراض الإصابة في العزل المنزلي. ويهدف المقترح إلى وقاية المريض في المراحل الأولى من الإصابة فور ظهور الأعراض الأولية متمثلة في "أرتفاع دراجات الحرارة السعال التهابات الشعب الهوائية ضيق التنفس ألام العظام نزلات البرد والرشح فقدان حاسة الشم"،فيما يرى الأطباء أن المقترح غير علمي وغير مدروس وهناك مشكلات بسبب نقص الأدوية. أكد الدكتور على عوف رئيس شعبة تجارة الأدوية،أن هناك بروتكول علمي للتعامل مع فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"،على أعتبار أن هذا الفيروس كائن حي والتعامل معه يستوجب الحرص الشديد وهذا بسبب نسبة ذكاء هذا الفيرس ورغبتة في الإستمرارية ،كما أن الفيروس يستطيع التغيير من نفسه في حال وجد مقاومة للقضاء عليه. وتابع "عوف" وفقاً للأسباب السابق ذكرها فأن مقترح تخصيص أو تحضير جرعات مبدئية من الأدوية المضادة لفيروس كورونا في الصيدليات للتعامل مع المصاب في مراحله الأولى هو مقترح غير علمي وغير مدروس وقد يؤدي إلى مقاومة الفيروس فيبدأ بتغيير خطته لمهاجمة خلايا أخرى في جسم الإنسان. ولفت "عوف" إلى أن دور الصيدليات في التصدي لوباء الكورونا يتوقف عند أعطاء المريض بعض الفيتامينات والمسكنات بالأضافة إلى المنظفات والمطهرات والكمامات وقفازات اليد، محذراً من أعطاء المريض أدوية أخرى بدون أستشارة الطبيب المختص حتى لاتؤدي إلى القتل الخاطئ. وتابع أن وزارة الصحة تتعامل مع الوباء حسب معايير معينة ووفقاً لتعليمات منظمة الصحة العالمية وذلك ضمن بروتكول عالمي لمواجهة الوباء والأطباء المختصين يقومون بصرف جرعة العلاج بحسب حالة كل مريض ، حيث أن بعض المصابين بالكورونا منهم من لديه أمراض مزمنة وقد يحدث في حال تناول المريض أدوية خاطئة مضاعفات تؤدي إلى نتائج عكسية قد تؤثر سلباً على صحة المريض. وطالب "عوف" وزارة الصحة بأعلان روشتة معينة للأدوية المضادة للفيروس كلاً حسب حالته على أن تتوفر هذه الأدوية في الصيدليات وذلك بعد العرض على الطبيب وإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة،موضحاً أن مرضى كورونا ليسوا متشابهين وهناك برتكول للعلاج يطبق على كل مريض حسب حالته ومدى تماثله للشفاء ونسبة المناعة والمرحلة العمرية وأيضاً العلاج يختلف بأختلاف نسبة الإصابة ومدى تأثيرها على الجسم، وهذ يعنى أن كل حالة لها علاج معين. وأشار رئيس شعبة تجارة الأدوية إلى أن الوقاية من الوباء تستوجب التعقيم والتطهير والألتزام بالحجر المنزلي وبتعليمات وزارة الصحة فيما يتعلق بأخذ أدوية تقوية المناعة والحفاظ على الراحة البدنية والنوم الطبيعي مع متابعة الأعراض وفي حال وجد الشخص أن هناك أرتفاع في دراجات الحرارة الجسم أو سعال أو أنفلونزا أو ألم في الحنجرة عند هذه الحالات يجب التوجه إلى الطبيب فوراً، مشيراً إلى أن 80% من المصابين بكورونا يتماثلون للشفاء وال 20% الأخرين هي حالات مابين المتوسطة والصعبة بينما الحالات التي تحتاج إلى عناية مركزة لاتتجاوز نسبة 2% من نسبة المصابين. وأقترح "عوف" على وزارة الصحة لتفادي أزمة التكدس في المستشفيات تبسيط الإجراءات ودخول العيادات الخاصة ضمن بروتكول الحجر الصحي في بدايات الأعراض الأولى للإصابة، وهي خضوع المريض للأشراف الطبي الخاص من جانبه قال الدكتور مصطفي الوكيل،عضو مجلس نقابة الصيادلة، إن وزارة الصحة فعلت بروتكول العزل المنزلي لمواجهة فيروس كورونا لعدم كفاية الأماكن بالمستشفيات، موضحاً أن المشكلة الأن تكمن في عدم توافر الأدوية وهذا لو أفترضنا عزل المصاب في المنزل فيجب أن توفر الأدوية في حال تطورت حالته،رافضاً مقترح توفير علاج أولي للوقاية من الصيدليات. وأضاف الوكيل أن صعوبة المقترح هو أن بعض الأدوية تحتاج إلى أشراف طبي ولا تأخذ إلا بمعرفة وأستشارة الطبيب خاصة في الحجر المنزلي، أما فيما يتعلق بالأدوية الأخرى التي لاتحتاج إلى أشراف طبي نحن نطالب شركات الأدوية بسرعة أنتاجها وتوفيرها وهي الأدوية التي تندرج ضمن البروتكول الصحي لمواجهة كورونا. ولفت إلى أن العزل المنزلي قد يسبب مشاكل من ضمنها تفشي المرض، حيث أن بعض من المرضى بكورونا يقيمون في وحدات سكنية ضيقة وهذه قد يعمل على نقل العدوى، فضلاً عن أن بعض المصابين الحاملين للأعراض الأولى قد يذهبون لشراء الأدوية من الصيدليات بعد الخروج من عند الطبيب الذي يشخص الحالة على أنها أعراض كورونا وهذا أيضاً سبب أخر من أسباب نقل العدوى وطالب الوكيل بعمل مستشفيات ميدانية أسوة بدول العالم التي واجهت الوباء بهذا الإجراء حتى لا نفاجئ بتفاقم الوضع نظراً لبلوغ السعة الأستيعابية للمستشفيات حد كبير. وثمن الدكتور ثروت حجاج المرشح السابق على مقعد نقيب الصيادلة، مقترح تخصيص جرعات لعلاج الأعراض الأولى من فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" بالصيدليات وهي الأدوية الخاصة بأرتفاع دراجات الحرارة والسعال والصداع وفقدان حاسة الشم ونزلات البرد والرشح والتهاب الشعب الهوائية وألام العظام والرشح ،مضيفاً أن المقترح سوف يساعد على تخفيف العبء عن المستشفيات التي وصلت نسبة الأشغال فيها إلى نحو 90% . وقال "حجاج" حتى الأن لم تتوصل إي من دول العالم إلى لقاح لوباء الكورونا وبالتالي فأن كافة الأدوية التي تمنح للمصابين بهذا الفيروس القاتل هي لمعالجلة العرض وليس للقضاء على المرض، مطالباً وزارة الصحة بالعمل فوراً على توفير تلك الأدوية في الصيدليات بعد الشكوى من نقصها. وطالب المرشح السابق على مقعد نقيب الصيادلة، المواطنين الغير مرضى بعدم سحب الأدوية من الصيدليات وتخزينها في المنازل نظراً لان هناك شح في الأدوية التي تعالج الأعراض الأولى لكورونا وبعض المرضى لايجدونها نتيجة نقصها بكميات كبيرة وقد لاحظنا أن بعض المواطنين يسحبون الأدوية دون الأستخدام للتخزين فقط، لافتاً إلى انه لايجب سحب الأدوية إلا فقط في حالات الضرورة أو الأصابة. وشدد "حجاج" على ضروروة تكاتف أعضاء المنظومة الصحية في مصر للخروج من الأزمة الراهنة، مضيفاً نحن نحتاج إلى الممرض والطبيب وكافة العاملين في المنظومة الصحية كل منا يجب أن يقوم بدوره، كما يجب على المواطن أتباع تعليمات وزارة الصحة والألتزام بالحجر المنزلي في حال ظهور أعراض الإصابة بالفيروس ، مع الذهاب إلى المستشفيات في حال تطورت الأعراض.