أكد الموقع الإسرائيلي "عنيان ميركازي"، ويعني باللغة العربية "أهم القضايا" أن غباء وبلادة وعربدة رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، وراء دعوة كل دول الاتحاد الأوروبي ال 27 لمقاطعة البضائع والسلع التي مصدرها المستوطنات اليهودية فى الضفة الغربية. وأشار الموقع إلى أن عزلة إسرائيل تتعاظم وقريباً ما ستشعر معظم دول العالم الغربي أنها تمقت إسرائيل ولا تطيق أيضاً شراء المنتجات التي مصدرها تل أبيب والقدس المحتلة. وأضاف الموقع أن الرئيسة المناوبة القادمة للاتحاد الأوروبي، إيرلندا، ستعمل خلال العام القادم على تمرير قرار يلزم كل دول الاتحاد الأوروبي ال 27 بمقاطعة كل المنتجات الإسرائيلية التي مصدرها المستوطنات فيما وراء الخط الأخضر، مشيراً إلى أن هذا القرار مشابه لقرار مقاطعة منتجات جنوب أفريقيا إبان فترة التفرقة العنصرية هناك، والذي أدى في نهاية الأمر إلى انهيار النظام الأبيض وتسليم السلطة لنيلسون مانديلا. وتابع الموقع أن هذا القرار الخطير-على حد تعبيره- هو نتيجة مباشرة لسياسات بنيامين نتنياهو خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك البناء في المستوطنات، ورفض التفاوض، وإقامة طرق منفصلة لليهود وأخرى للعرب، والاستيلاء على الأراضي المملوكة للفلسطينيين، والأعمال الإرهابية اليهودية المسماة ب "عمليات تدفيع الثمن للفلسطينيين"، وحرق المساجد، والاعتداء على الممتلكات العربية، وتدنيس الكنائس. وأضاف الموقع أن لافتات "مقاطعة منتجات إسرائيل" منتشرة وملصوقة على المحال في أنحاء أوروبا، مشيراً إلى أن مظاهر المعارضة الشعبية ضد الجمود السياسي بدأت تتزايد بشكل من الصعب إيقافه طالما أن نتنياهو لازال يواصل عربدته المنفلتة- على حد تعبير الموقع. وتابع الموقع أن النية لاصدار قرار بمقاطعة منتجات المستوطنات كمرحلة أولى قبل مقاطعة كل منتجات إسرائيل انكشفت بسبب خطاب أرسله وزير خارجية آيرلاندا، إيمون جيلمور، لرئيس لجنة الخارجية بالبرلمان الآيرلندي والذي أكد فيه أنه خلال لقاء وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بالشهر الماضي أعلن عن نيته طرح موضوع مقاطعة منتجات المستوطنات للتصويت كأحد الأهداف الرئيسية لتولي بلاده رئاسة الاتحاد في يناير المقبل.