جاءت مناقشات المؤتمر الثامن للكبد والبيئة "المخاطر والحل" ، الذى نظمته كلية الطب بجامعة طنطا، بالاشتراك مع الجمعية المصرية للكبد والبيئة - برعاية الدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالي، و الدكتور عبد الحكيم خليل رئيس الجامعة ، والدكتور ابراهيم سالم نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا، والدكتورأيمن السعيد عميد الكلية . وتحدث المشاركون عن أن معدلات سرطان الكبد، والفيروسات الكبدية فى تزايد مستمر، بسبب تراكم الملوثات ، كما أكدوا أن تلوث مياه الشرب والرى بمخلفات المصانع، ولاسيما النفايات السائلة، واستخدام مياه الصرف فى الزراعة والأسمدة النيتروجينية، ومكسبات اللون والطعم فى المؤكولات لها أخطار جسيمة على الصحة العامة والكبد، خصوصا كبد الأطفال ، والكبد المصابة. فيما طالبت بعلاج أمراض الكبد تحت إشراف طبى، والوقوف بحزم ضد تجارة الأعشاب، والأدوية مجهولة المصدر، والأساليب العشوائية فى العلاج التى لم يثبت علميا فاعليتها ، وفى غير أماكن الاستشفاء وعبر الفضائيات ، مع ضرورة تفعيل التشريعات التى تجرم تلك الممارسات ، واستحداث مايلزمها من تشريعات اضافية بينما أوصى المؤتمر بإيجاد الوعى والالتزام البيئى لدى المواطن، وتفعيل القوانين الخاصة بالبيئة ، فضلا عن تركيز الاعلام على السلوكيات غير الصحية كمدخل لاصابة الكبد بالأمراض، باعتبارأن البيئة والسلوكيات تشكل أكثر من 90% من أسباب مشكلة أمراض الكبد وتوطنها فى مصر. كما أوصى المؤتمر بالقضاء على الثغرات فى منظومة السيطرة على الفيروسات الكبدية فى مصر ، والالتزام بوسائل مكافحة العدوى، فيما ناشد العاملين فى المجال الطبى بضبط الممارسات الطبية، وزيادة الحذر لما لها من دور كبير فى نقل فيروسات الكبد، داخل وخارج المستشفيات بين المرضى والعاملين فى هذا المجال، مؤكدا أن المخالطة اللصيقة، والأدوات المشتركة مع الغير، وتعاطى المخدرات وممارسة الرذيلة، من أهم مصادر عدوى الفيروسات فى المجتمع، وداخل وخارج الأسرة . وطالب المؤتمر بتطبيق بروتوكولات علمية فى علاج أمراض الكبد ، وعدم ترك المجال للاجتهادات الشخصية وأدعياء الطب، لما لها من أخطار على الكبد، و دعم الأبحاث الفاعلة لاستنباط علاجات أكثر فاعلية ، وحماية الكبد السليم من المخاطر، وتحسين الكبد المصاب، وعدم إرهاقه باستخدام غذاء صحى للمرضى، لتحسين وظائف الكبد، ومعادلة سموم الكبد بطرق علمية ثبت جدواها. كما طالب بتقليل مصادر التلوث ، وترشيد الاستخدام المفرط للمواد الكيمائية والمبيدات، ومحفزات النمو فى الحيوان والنبات ، والتعرض لسموم الفطريات، والتى تحفز سرطان وتليف الكبد، وتفعيل دور الرقابة على المصنفات الغذائية والكيميائية.