أعلن الفاتيكان اليوم الأربعاء إن المبعوث الخاص إلى لبنان سيحمل معه هبة بقيمة مليون دولار كمساعدات للشعب السوري . ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (أكي) عن الناطق باسم الكرسي الرسولي الأب فيديريكو لومباردي قوله إن "الكاردينال روبرت سارا، الذي انطلق اليوم بمهمة خاصة بناء على إرادة البابا الى لبنان بهدف ايصال مساعدة الكنيسة للشعب السوري، سيحمل معه هبة قدرها مليون دولار لصالح المساعدات الإنسانية" . وأضاف لومباردي في بيان أن "مبلغ المساهمة الذي أقره البابا تم جمعه جزئيا من قبل سينودس الأساقفة الأخير الذي انعقد في أكتوبر الماضي"، مشيرا إلى أنه "منذ الأزمة السورية تدخل الفاتيكان مرات عديدة بهدف إيجاد حل سلمي للنزاع، وقد طلب قداسة البابا مرارا وتكرارا قطع سلسلة العنف ودعا إلى السير على طريق الحوار والمصالحة" . وكان البابا بنديكتوس السادس عشر قال في وقت سابق هذا اليوم إنه بسبب التطورات "المأساوية" في سوريا، لن يتمكن الوفد الفاتيكاني الذي كان مقرراً إيفاده إلى دمشق من القيام بمهمته، وبالتالي تقرر إرسال مبعوث خاص إلى لبنان للقاء رعاة الكنائس الموجودة في سوريا، والجمعيات الخيرية الكاثوليكية التي تقدم المساعدة للشعب السوري. وقال البابا في نداء اليوم الأربعاء، "أواصل، بكثير من القلق، متابعة الوضع المأساوي المتعلق بالنزاع العنيف في سوريا، حيث القتال لم يتوقف ويزداد عدد الضحايا يومياً"، وأضاف أنه "كمؤشر على تضامني الخاص والكنسية برمّتها مع الشعب السوري، وتقاربنا الروحي مع المسيحيين في هذا البلد، أملت بإرسال وفد من آباء السينودوس إلى دمشق". وأسف لأنه "بسبب ظروف وتطورات متنوعة، لم يكن من الممكن القيام بهذه المبادرة كما كان مخططاً، وبذلك قررت أن أعهد للكاردينال روبرت سارة رئيس مجلس 'كور أونوم' البابوي، بمهمة خاصة". وذكر أن الكاردينال سارا سيكون في لبنان من اليوم حتى 10 نوفمبر الحالي "حيث سيلتقي برعاة الكنائس الموجودة في سوريا. وسيزور عدداً من اللاجئين (السوريين) وسيترأس اجتماعاً للجمعيات الخيرية الكاثوليكية لتنسيق الجهود.. من أجل تقديم المساعدة للشعب السوري، داخل هذا البلد وخارجه". ودعا البابا مجدداً أطراف النزاع في سوريا وكل محب لهذا البلد الى أن "لا يأل جهداً في البحث عن السلام، من خلال الحوار ومواصلة الطريق نحو التعايش فقط، بالنظر إلى حل سياسي مناسب للصراع". وكان الكاردينال تارتشيسيتو بيرتوني، المسؤول الثاني في الكرسي الرسولي، أعلن في 16 أكتوبر الماضي، أن البابا بنديكتوس السادس عشر قرر إرسال بعثة إلى دمشق في الأيام القليلة المقبلة، وقال "لا يمكننا أن نبقى مجرد متفرجين على المأساة التي تدور في سوريا".