أكد المحامي ثروت الخرباوي، المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، أن العلاقة بين الإخوان والأمريكيين بدأت منذ عهد عمر التلمساني، برغبة من الرئيس السادات لكي يعكس للإدارة الأمريكية أن جميع القوى السياسية تسانده. وأشار الخرباوى خلال لقائه ببرنامج "الحدث المصري"، الذي يقدمه محمود الورواري على "العربية "، إلى إن العلاقات بين الإخوان والأمريكيين لا ينكرها الطرفان، ولكن الأمريكيين يحاولوا أن يبرروا تلك العلاقة، لكنها كانت علاقة "تواصل واتصال" وليست علاقة تفاهم. قائلا: "ما تريده الحكومة الأمريكية من الإخوان المسلمين، هو نفس ما طلبه كيسنجر من السفير محمد العرابي، وهو ضمان مرور الملاحة في قناة السويس، والحفاظ على حقوق الأقليات، ووضع حد للتسليح في سيناء، والحفاظ على اتفاقية السلام". وأضاف الخرباوى إلى أنه في عام 2003 قام الدكتور سعد الدين إبراهيم بعقد لقاءات لبعض الممثلين الأوروبي وحضرها أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين، وكان ذلك بداية التفاهمات. وتابع أنه في عام 2005 ظهرت وثيقة سرية مرسلة من أحد قيادات الإخوان المسلمين في أمريكا إلى قيادات الإخوان في القاهرة، يتكلمون فيها عن نتائج الحوارات مع الحكومة الأمريكية. قائلاً: "بعد الثورة المصرية قالت كلينتون في بودابست في المجر نحن على تواصل مع الإخوان المسلمين منذ 2005 وقالت سنعاود الاتصال بهم، لكن جماعة الإخوان قالت إن سعد الكتاتني كان يقابل الأمريكيين باعتباره برلمانيا". مستنكرا من تصريحات جماعة الإخوان على لسان متحدثها محسن راضي عندما قال ماذا يعني أن نتقابل مع الأمريكيين، وقطر لديها قواعد عسكرية أمريكية ولا يؤثر على قرارها. وأكد الخرباوى أن أمريكا رأت أن جماعة الإخوان المسلمين لها حزب قوي وتواجد في الشارع ولها قدر من المصداقية، لذا فهم يستطيعون من خلالها الحصول على ما يريدون وتحقيق مصالح أمريكا. وانتقد والمسؤولين الأمريكيين، وأضاف: "لا عدم الشفافية التي تسود اللقاءات بين جماعة الإخوان يحضر الصحافيون تلك اللقاءات ولا تخرج بيانات سوى من الجانب الأمريكى تعلن عن ما دار في تلك اللقاءات". كما انتقد الخرباوي خطابات الرئيس مرسي في الأممالمتحدة وعدم ذكره وانتقاده لإسرائيل وممارستها. وفي سؤال عن المستقبل في حال فوز رومني أو أوباما، قال: "جماعة الإخوان جماعة رد فعل وليس الفعل، وتابع سواء نجح أوباما أو رومني لن تتغير تصرفات الجماعة إلا إذا تغيرت السياسة الأمريكية تجاهها".