توقعت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية أن تشهد سوريا اليوم الجمعة اندلاع مواجهة عنيفة في معظم مدن البلاد بسبب الدعوة التي وجهتها المعارضة للخروج إلى الشوارع تحديا لما سمته الصحيفة "بالرئيس المتعنت"، خاصة مع حشد قوات الأمن لعدد كبير من قواتها في درعا. وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الجمعة إنه" مع حلول ليل الخميس شوهدت أكثر من 60 مركبة تابعة لقوات الأمن السورية في جنوب مدينة درعا التي قتل فيها عشرات المتظاهرين على أيدي قوات الرئيس السوري بشار الأسد منذ اندلاع الاضطرابات ضد نظامه قبل أسبوعين". وبحسب الصحيفة، فقد ترددت دعوات سواء على شبكة الإنترنت أو تم نقلها من شخص لشخص لخروج حشود من المتظاهرين في استعراض للقوة في درعا وغيرها من البلدات وسط تصاعد حالة الغضب بعد تقديم الأسد ما وصفوه "بتنازلات رمزية لا ترتقي لمطالبهم". وترى الصحيفة أن الأسد خرج الأربعاء الماضي وألقى خطابا لم يلق قبول المعارضين فبدلا من الإعلان عن إصلاحات سياسية وإلغاء حالة الطوارئ، واتهم الأسد المعارضة بأنها مؤامرة خارجية وهو ما مهد الطريق لمواجهة عنيفة قد تحدث عقب صلاة الجمعة. ورصدت الصحيفة المظاهرات التي اجتاحت مدينة اللاذقية بعد أن ألقى الأسد خطابه اعتراضا على ما جاء فيه ثم قامت قوات الأمن بفتح النيران على المتظاهرين مما أسفر عن سقوط 25 قتيلا وفقا لتقارير. وحذرت الصحيفة من أن المشهد الذي وقع في اللاذقية قد يكون مؤشرا على ما سيحدث في مظاهرات اليوم الجمعة، فقد بدأت حشود المتظاهرين في الخروج من المدينة، التي كانت قد أغلقت على أيدي قوات الأمن. ونقلت الصحيفة عن ناشط في المعارضة قوله:" الناس غاضبون بعد خطاب الرئيس الأسد وخرجوا إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم بالطرق السلمية.. لكن جاءهم الرد على الفور من قوات الأمن التي أطلقت النار بشكل عشوائي، ونحن لانزال نحاول تحديد عدد القتلى، ولكن سقط العديد من القتلى والجرحى".
