أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، عن تهانيه الحارة لقداسة البابا تواضروس الثاني، لاختياره بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة الأرثوذكسية رقم 118، خلفًا للراحل البابا شنودة الثالث. وفي بيان لمنظمة التعاون الإسلامي حصلت مراسلة الأناضول على نسخة منه، "هنأ إحسان أوغلو الشعب المصري، وبخاصة أقباط مصر على هذا الاختيار التاريخي، الذي تم في القرعة الهيكلية التي جرت بالقاهرة صباح اليوم الأحد". وعبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي عن أمله "أن يكون اختيار البابا تواضروس بداية لمرحلة واعدة تصب بالنفع على البلاد التي تسعى نحو مرحلة جديدة من الديمقراطية". ولفت الأمين العام بهذه المناسبة، إلى إنجازات البابا الراحل شنودة الثالث، ومواقفه المبدئية والبناءة من قضايا العالم الإسلامي، مشيرًا إلى تمنياته أن "تستمر هذه الرؤى والتوجهات بما يخدم مصالح الشعب المصري، ويعزز وحدته ولحمته". وعقب اختيار البابا الجديد انهالت برقيات التهنئة عليه وعلى أقباط مصر من قوى حزبية وهيئات في مقدمتها شيخ الأزهر أحمد الطيب والرئيس المصري محمد مرسي. وولد البابا تواضروس في 4 نوفمبر 1952 باسم وجيه صبحي باقي سليمان بمدينة المنصورة (بدلتا مصر) وحصل على بكالوريوس صيدلة الإسكندرية 1975، وبكالوريوس الكلية الإكليريكية وزمالة الصحة العالمية بإنجلترا 1985. وكان البابا الجديد يعمل قبل الرهبنة كمدير مصنع أدوية بمدينة دمنهور "بدلتا مصر" يتبع وزارة الصحة إلى أن ترهبن في 31 يوليو 1988 بدير الأنبا بيشوي ثم ترسم أسقفًا عام 1997 وبحسب المقربين منه، يتسم تواضروس الثاني بشخصية "هادئة" و"متزنة"، وهو يرتب أفكاره في الحديث بشكل سلس ويزن الأمور جيدًا، كما أنه محاور جيد ومستمع جيد. وينتظر الكثيرون من البابا الجديد أن يداوي جراح الكنيسة القبطية الداخلية حيث يجد أمامه العديد من العقبات أبرزها أزمات "المعلقين " الراغبين في الزواج الثاني، وإعداد قانون "مكتوب" للمحاكمات الكنسية، فضلاً عن مشاكل خارجية على رأسها العلاقة مع الدولة، وإقرار قانون دور العبادة الموحد وبحث إمكانية العودة لمجلس كنائس الشرق الأوسط.