طالب أيمن نوررئيس حزب غد الثورة, في اجتماع مع الرئيس محمد مرسى أمس، بضرورة أن يختتم الرئيس لقاءاته الفردية والجماعية حول الدستور بلقاء علي طاولة واحدة، يجمع فيه داخل الرئاسة كافة الأطراف المشاركة في الجمعية التأسيسية. وأشار إلى ضرورة أن ينتهي اللقاء بالوصول إلي توافق بشأن النصوص الخلافية، مشددا علي عدم صحة ما ذكره الأمين العام للجمعية التأسيسية بالتوافق بنسبة 100% حول المسودة الأخيرة. وقال نور في بيان صحفي اليوم، إنه طالب الرئيس مرسى في حالة عدم الوصول إلي توافق كامل حول النصوص المحورية المتصلة بعلاقة الدين والدولة وحقوق المرأة والطفل والعمال والفلاحين وسلطات رئيس الجمهورية ونائبه، "فلا ضرورة في هذه الحالة أن نحشر أنفسنا في ثوب ضيق"، قاصدا موعد الانتهاء من أعمال اللجنة التأسيسية الحالية في منتصف ديسمبر القادم. وأكد نور أنه في حالة عدم الوصول لتوافق فلا بديل عن تشكيل جمعية تأسيسية جديدة تنهي أعمالها خلال ثلاثة أشهر، وتشكل بصورة متوازنة، تخلو من وجود أي تنفيذيين أو معينيين في مجالس استشارية أو حقوقية، وتتطهر هذه الجمعية من شبهة العوار الدستوري أو القانوني ينال مما يمكن أن ينتج عنها من أعمال علي أن تتضمن الجمعية الجديدة إضافة بعض التيارات والحزاب التي غابت عن التأسيسية الحالية، ويكون التصويت في القانون الجديد المنظم للتأسيسية بالإجماع أو بنسبة الثلثين بحد أدني. كما طالب نور الرئيس الدعوة لثلاثة مؤتمرات وطنية تستهدف حوارا وطنيا واسعا في ثلاثة اتجاهات: المؤتمر الأول "العدالة الاجتماعية والاقتصادية"، ويكون من بين مهامه مكافحة الفساد ومتابعة استرداد الأموال، ومتابعة التشريعات اللازمة والمساعدة لتخفيف هذا الهدف. المؤتمر الثاني " تحقيق العدالة السياسية"، ويكون من بين مهامه اقتراح أجندة التشريعات الخاصة بالنظم الانتخابية، وقانون "مباشرة الحقوق السياسية وإزالة التشوهات التشريعية والقضائية التي أصابت البنية التشريعة في سنوات النظام السابق"، مستهدفا عدالة انتخابية حقيقية وتأسيس قواعد التداول المدني للسلطة ومواجهة الاحتكار. المؤتمر الثالث "العدالة وتنظيم شئون السلطات والهيئات القضائية". وأنهي نور كلمته بالتأكيد علي أهمية هذا الحوار لتحقيق اهداف الثورة المصرية التي لم يتحقق منها إلا القليل خلال العامين الماضيين، واقترح ان يبدأ الحوار الوطني أعماله في الذكري الثانية لثورة 25 يناير حاملا شعارته المقدسة ومستهدفا تحقيق استحقاقاتها وأهدافها.