تتنامى تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي بصورة كبيرة، وفي ظل البقاء في المنزل لفترات طويلة لتعليق الدراسة والعمل عن بُعد، ضمن الإجراءات الاحترازية التي فرضها فيروس كورونا المستجد، أصبح استخدامها يزداد بصورة مرعبة ولعل أشهرها التطبيق الصيني تيك توك. بيزنس العالم الافتراضي.. حنين حسام خرجت عن المألوف للترافيك والربح السريع أثار تطبيق تيك توك حالة من الجدل مع أزمة الطالبة حنين حسام التي أودت مقاطع الفيديو الخاصة بها على التطبيق إلى ما وراء القضبان، فهى محبوسة على ذمة التحقيقات في تهمة التحريض على الفسق والفجور؛ لبثها فيديوهات عبر شبكة التواصل الاجتماعى الصينية، تدعو الفتيات إلى العمل من المنزل عن طريق فتح لايف وتكوين صداقات، مقابل عائد مادى يبدأ من 36 وحتى 3 آلاف دولار. قبل القبض على حنين حسام.. تنظيم الاتصالات كشف عن زيادة استخدام تيك توك سلطت أزمة حنين حسام الضوء حول قضية خطيرة، وهى إقبال الأطفال والشباب والمراهقين على تطبيقات الإنترنت واستخدامها دون وعي أو متابعة من الوالدين، وقد كشف تقرير الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات الأخير عن الزيادة المخيفة في استخدام تطبيق تيك توك، واحتل المركز الأول، وقد ارتفعت نسبة استخدامه ووصت إلى 194%. تعد قضية حنين حسام بمثابة جرس إنذار للقائمين على قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خصوصًا مع تحذير العديد من الدول والمؤسسات من استخدام مثل هذه التطبيقات، فقد ناشدت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات في الأردن أولياء الأمور، بضرورة متابعة أطفالهم والمراهقين أثناء استخدامهم شبكة الإنترنت، بعدما كشفت الإحصائيات الواردة من الشركات المزودة لخدمة الإنترنت عن زيادة استخدام تطبيق تيك توك منذ بداية أزمة كورونا بنسبة ب25%، وهى نسبة ضئيلة جداً مقارنة بارتفاع استخدامه في مصر. كما منع الجيش الأمريكي جنوده في وقت سابق من استخدام تيك توك، ووصفه بأنه تهديد أمنى، وانضمت له القوات البحرية، وحذر مؤسس تطبيق Reddit ستيف هوفمان، منه أيضاً واتهمه بأنه برنامج تجسس، كما حظرت شركتي جوجل وآبل التطبيق من متاجرهم في الهند بناءً على رغبة الحكومة، التي قالت إنه خطير على الأطفال ويشجع المواد الإباحية. قال الدكتور محمد الجندي خبير تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني، إن المحتوى الموجود على تطبيق تيك توك في يعد أكثر انحلالًا من الخارج، خصوصًا في ظل عدم مراقبة الأسرة للتطبيقات التي يستخدمها الأطفال والمراهقين، موضحًا أن بعض الأشخاص يبتغون الشهرة والربح السريع، لذلك لجأوا للخروج عن المألوف من أجل الترافيك ومنهم حنين حسام. نصح خبير تكنولوجيا الأباء بعدم استخدام أطفالهم لتطبيق تيك توك من الأساس، مشيرًا إلى أن هناك عددًا من التطبيقات المجانية التي تسمح بالتحكم الأبوي ومن خلالها يمكن مراقبة الهاتف أو جهاز الكمبيوتر الذي يستخدمه الطفل. من جانبها أصدرت شركة تيك توك بيانا صحفيًا للرد على أزمة حنين حسام والمحتوى الذي أثار جدلًا واسعًا، وقالت إنها تضع سلامة وأمن مستخدميها كأولوية أساسية وتلتزم بتوفير بيئة آمنة وإيجابية لمستخدمي التطبيق، من خلال إرشادات تساعد على فهم كيفية الاستخدام بطريقة إيجابية وتحدد قواعد السلوك والمحتوى المقبول وغير المقبول على المنصة. أكدت أن المحتوى المتداول محل التحقيق لم يتم نشره من خلال تيك توك، مشيرة إلى أنها لا تفرق بين أي محتوى أو مستخدم طالما أنه يلتزم بالإرشادات، ودائمًا تطور وتعزز أدوات مراقبة وتقييم المحتوى لضمان تحديد استخدام الجميع من المشاهير أو غير المشاهير على حد سواء. أشارت الشركة إلى أن أي سلوك سلبي قد يحدث على التطبيق من قبل المستخدمين هي حالات فردية لا تعكس ولا تمثل مبادئ المنصة، وحثت المستخدمين على المساهمة في خلق بيئة أفضل من خلال الالتزام بالإرشادات والامتناع عن نشر أو تأييد أي محتوى سلبي، لأن هذا النوع من المحتوى يتم مسحه من التطبيق على الفور بسبب انتهاك إرشادات المجتمع.
