أعلن مصدر طبي أن عناصر الشرطة الثلاثة الذين لقوا مصرعهم، اليوم، نتيجة إطلاق النار عليهم بمدينة العريش أصيبوا بطلقات مباشرة في الرأس. وقال الدكتور سامي أنور، مدير مستشفى العريش العام، في تصريحات خاصة لمراسل وكالة "الأناضول" للأنباء إنه بعد وصول جثامين المتوفين الثلاثة تم الكشف عليهم، وتبين أنهم أصيبوا بطلقات مباشرة في الجمجمة. وأضاف أن الشرطي الرابع - الذي أصيب في الهجوم ذاته - حالته مستقرة؛ مشيرًا إلى أنه تم استخراج رصاصة من ظهره كان قد أصيب بها في الهجوم. وفي وقت سابق اليوم، استهدف مسلحون مجهولون دورية شرطة بالعريش، وهو الهجوم الأكبر من نوعه الذي يستهدف القوات المصرية بسيناء منذ هجوم رفح في أغسطس الماضي. وقال مصدر أمني مطلع وشهود عيان إن الحادث وقع في منطقة جسر الوادي؛ حيث باغت مسلحون يستقلون سيارة خاصة الدورية الشرطية، وأطلقوا عليها الرصاص بغزارة؛ مما أدى إلى فقدان السيطرة على سيارة الدورية واصطدامها بسيارة أخرى. ولم تصدر بعد بيانات رسمية ولم تعلن جهة مسئوليتها عن الحادث الذي يأتي بعد نحو 3 شهور من هجوم مسلح واسع أسفر عن مقتل 16 ضابطًا وجنديًا مصريًا في أوائل أغسطس الماضي. وتتكرر في الشهور الأخيرة الهجمات على جنود بسيناء، شمال شرق البلاد، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، تنسب غالبًا إلى جماعات مسلحة أو مجهولين.