شهدت مخابز الدقهلية لإنتاج رغيف الخبز المدعم ظاهرة جديدة لم تحدث من قبل بإغلاق عشوائي كامل للأفران طوال أيام العيد مما أثار غضب الأهالي وخاصة في المناطق الشعبية بمدينة المنصورة والتي تسكنها الطبقات الفقيرة. كما أكد صبري مصطفي أحد أهالي منطقة ميت حدر بالمنصورة أنهم فوجئوا بإغلاق المخبزين الرئيسيين في المنطقة والتي تعد من الأحياء المهمة والتي تتوسط مدينة المنصورة وعليها إقبال من الجميع سواء أهالي المنطقة أو الغرباء من زائري المنصورة نظرا لقربها من محطة سكة حديد المنصورة الرئيسية وليتبقي فرن وحيد "البلتاجي القديم" والذي يتم العمل به لمدة ساعتين فقط لا تكفي لسد احتياجات أهالي الحي مما اضطرهم لشراء العيش المحسن من الأفران الخاصة. حمل محمد الدسوقي موجه سابق بالتربية والتعليم علي المعاش من أهالي منطقة الأتوبيس القديم مديرية التموين مسئولية تلك الأزمة، قائلا: إذا كان ولابد من إعطاء إجازات لتلك المخابز فلماذا لم تقسم تلك الأفران حسب المناطق وبالتبادل؟ ولماذا تلك الإجازات تكون في أيام العيد والتي من المفترض إعلان حالات الطوارئ لجميع الأفران وخاصة بالمدينة للزائرين من القرى والمراكز للتنزه والفسح؟. من جانبه، قال ابراهيم حسيب سكرتير عام شعبة المخابز وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالدقهلية إن هذا الإغلاق حق لأصحاب المخابز التي لم تحصل علي إجازات من العام الماضي ولكن هذا خطأ إداري من مديرية التموين في عملية الموافقات. وأكد "حسيب" أن الأزمة الحقيقية والتي يتلقاها من أصحاب المخابز تأتي من نقص حاد في السولار أدى إلي لجوء البعض بخلط زيت راجع علي السولار لتغطية النقص لاستمرار عملية الإنتاج، كما أن ارتفاع سعر السولار في السوق السوداء وصل إلى 30 جنيها في المنصورة أما في القرى والمراكز من 35 إلي 40 جنيها في الصفيحة والتي كانت تصل لأصحاب المخابز بمبلغ 22 جنيها إضافة إلي 3 جنيهات مشال ( نقل ) وهذا الأمر سوف يساهم في عملية الإنتاج مستقبليا في إنتاج حيوي لرغيف العيش.