قالت دار الإفتاء المصرية، إن الذي عليه الأمة الإسلامية كلها بفقهائها ومُحدثيها ومتكلميها هو أنَّ الله تعالى ليس محصورًا في مكان أو جهة، وأن العروج إليه سبحانه معناه ارتفاع الرتب وزيادة الفضائل وعلو المكانة وشرف المنزلة، ونحو ذلك؛ مما ليس فيه صعودٌ حِسِّيٌّ ولا نقلةٌ أو قطع مسافة، ولم يشذ عن ذلك إلَّا الجهمية المُجسِّمة والمُشبِّهة ومن ضل بضلالهم. وأضافت الدار عبر موقعها الرسمي، أن الاستدلال بمعراج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أو عروج الملائكة، أو الأرواح، أو نحو ذلك: على قطع المسافة أو قرب المكان من الله تعالى، وإثبات الظواهر على حقائقها التي توهم التجسيم بدعوى إثبات ما أثبته الله لنفسه، ورفض التفويض وإنكار التأويل، إنَّما هو في الحقيقة منهجٌ ضالٌّ مُبتدع، قد خالف أصحابه إجماع علماء المسلمين؛ حيث لم يقل بذلك أحد من علماء الأمَّة المُعتبرين الذين حفظوا الدين عبر العصور والدهور، بل هو بعيدٌ كل البعد عن مقصد الشرع الشريف المطهر في تنزيه الخالق سبحانه وتعالى وتقديسه.