جمعتنى الصدفة معه.. وكان من الثوار الأشداء على النظام السابق.. والتحق مؤخرا بالحزب الجديد الذى يتزعمه أحد رموز الحركة الوطنية.. وبدأنا نتجاذب الحوار وقد اتسم بالحميمية تارة وبالحدة تارة أخرى.. وقال لى. * حقيقة الصراع بدأه الإخوان عندما تولى مرسى السلطة ووزع مناصب الحكومة الجديدة والهيئات على الإخوان ومؤيديهم، ثم محاولاتهم المستمرة بالتعدى على السلطة القضائية. ** فعندما يولى خمسة حقائب وزارية وأربعة محافظين من الإخوان.. فهل نطلق عليها أخونة النظام؟.. ونعلم جيدا تولى وزراء من النظام السابق.. حتى رؤوساء الإخوان.. وفى بداية توليه السلطة رحب الرجل بتعاون المرشحين السابقين للرئاسة، ولكنهم رفضوا.. فماذا هو فاعل؟.. أما السلطة القضائية فولى من بينهم وزيرا وكان أحد الذين تم اضطهاده فى النظام السابق بسبب معارضته على انتخابات 2005.. وثانيا حاول تكريم النائب العام بتوليه منصب سفير حيث تردد أنه وافق من قبل وكانت رغبة منه فى ترك منصبه.. وأنت وكل الثوار طالبتم بعزل النائب العام وتطهير القضاء! * المشهد السياسى يقول إن هناك عدم توافق على الرئيس والوعود التى قطعها على نفسه لم يتحقق منها أى شىء. ** أود أن أعرفك أننى لست من حزب الحرية والعدالة.. وما تقول إن المشهد السياسى غير متوافق، فهذا الكلام مضلل.. بل هو المشهد الإعلامى لبعض القنوات الفضائية الخاصة.. والرئيس مرسى جاء بانتخابات حرة نزيهة حتى إذا كان الفارق ضئيلا بينه وبين منافسه، فهذه قواعد الديمقراطية التى نبغيها جميعا هو أول رئيس مصرى منتخب من الشعب منذ عصر الفراعنة.. وأؤكد لك أن غالبية الشعب المصرى يستشعر بصدق وإخلاص الرجل وهذا باعتراف مراقبين من المعارضة والمستقلين.. والرئيس بدأ حكمه بالتصدى لملفات ملتهبة مثل سيناء التى توطن فيها الإرهاب نتيجة إهمالها لعدة عقود، وملف مياه النيل الذى استلمه ملغما بالخلافات والانقسامات بدول حوض النيل والعداء لمصر.. أما بالنسبة للمائة يوم.. فكلنا نلمس تحرك الداخلية الإيجابى على مستوى الجمهورية ومحاولة إعادة ضبط الأمن بعد الانفلات الممنهج الذى أصاب البلاد.. وهناك أفران عملاقة بدأت فى العمل لإنتاج الخبز المدعم مع السيطرة على تهريب الدقيق المدعم.. ولكن أقول إن الدكتور مرسى أخذ على نفسه إنجاز وعد صعب فى وقت ضئيل للقضاء على المشاكل المزمنة فى إدارة الجهاز الحكومى والسلوك المريض الذى اعتاد عليه بعض أفراد الشعب من عدم الالتزام والإهمال. * تيارات كثيرة تهاجم أداء الجمعية التأسيسية للدستور ومسودته التى جاءت على هوى فئة واحدة.. والرئيس يعطى إذنه لتيار واحد فقط. ** لماذا الإصرار على كذبة عبارة استحواذ تيار واحد على مفاصل الدولة و (مصر مش عزبة) وعلى أرض الواقع لم نشاهد ذلك.. والجمعية التأسيسية تمثل كل التيارات وحاليا تم تصعيد 9 من الاحتياطى منهم الدكتور رمضان بطيخ وجورج مسيحه.. فهل لى أن أدعوك وكل قيادات القوى الوطنية للتوحد حول هدف واحد لبناء الوطن من الجديد وحماية أرضه والتصدى لمحاولات مسخ هويتنا وتفكيك الصف.. وعلى الجميع أن يجلس بقيادة الدكتور مرسى على طاولة واحدة بشرط عدم الاستخفاف والهجوم غير المبرر.. واستحضار روح 25 يناير فى وحدة الهدف. * مازلت على موقفى من أن الإخوان ومرسى يريدون السيطرة على الحكم ولم أشاهد أى خطوة للأمام.. والدليل مشهد فى الجمعة قبل الماضية. ** إنك معارض ديكتاتور وتحاول لى عنق الحقيقة أنت وأمثالك وتصرون على آرائكم لتشويه الجانب الآخر وتصموا آذانكم حتى عن الرأى المحايد مثلما قال الدكتور فاروق الباز فى حواره فى إحدى القنوات الفضائية منذ أيام أن تتركوا الفرصة للرئيس مرسى لكى يعمل..ولديه آمال وطموحات للشعب المصرى كله.. إنكم عكستم الاتجاه من ديكتاتورية الحاكم إلى ديكتاتورية المعارضة.. وأؤيد رأى الدكتور محمد البلتاجى فى أن نزول الإخوان فى الجمعة السابقة كان تقديرا خاطئا تم استغلاله من الكبار للشباب ومنهم من دفع كى تشتعل الفتنة.