شارك أكثر من 100 عارض من 24 دولة في أنحاء العالم في المعرض السنوي للخيول بمدينة الجديدة المغربية. وذكر محمد بايا من الشركة الملكية لتشجيع الفرس في المغرب أن المشاركة الدولية في معرض الجديدة زادت هذا العام بشكل ملحوظ. وقال "المعرض زاد ثراء فيما يتعلق بالبرنامج في جميع القطاعات. على صعيد المباريات وبالنسبة للعارضين وكذلك بالنسبة للنشاطات الأخرى. هذه السنة نرى مشاركة دولية كبيرة.. حوالي 24 دولة.. وكانت المشاركة العربية كذلك كبيرة." وشملت دورة معرض الجديدة هذا العام عرضا تشكيليا يوضح دور الخيل في تاريخ وتراث المغرب. وقال محمد براص عضو اللجنة المغربية للتاريخ العسكري "اخترنا لهذه السنة موضوعا يتعلق بالفرس وصناعة النحاس. والهدف بطبيعة الحال هو الجمع ما بين الجانب التاريخي والجانب الفني واستحضار القيمة النوعية لهذه الجوانب معا لإبراز ذلك التواصل الحاضر والقائم ما بين النوعية لتاريخ المغرب والتاريخ الذي هو عريق وما بين القيمة النوعية أيضا للجوانب الفنية." وشارك في المعرض هذا العام بعض من أعرق بلاد العالم في الفروسية وتربية الخيل منها بريطانيا وفرنسا والسعودية وقطر التي تشارك بصفة منتظمة في معارض وسباقات الخيول في شتى أنحاء العالم. وقال محمد بن سالم العبد الله رئيس العلاقات العامة بنادي السباق والفروسية في قطر "نحاول أن ننشر الفروسية القطرية في جميع أنحاء العالم. الفروسية القطرية معروفة في العالم ككل من ناحية تربية الخيول العربية سواء من ناحية الجمال أو الإنتاج أو السباق. فنحن قبل عشرة أيام أحرزنا على بطولة كأس العالم في الخيل العربية الأصيلة وحصلنا على بطولة العالم في روما في جمال الخيل." وكان من أهم جوانب المعرض مسابقة جمال الخيل من المراحل السنية لمختلفة والتي حصدت الخيول الفرنسية والسعودية أكبر جوائزها. وقال أحمد عبد الرزاق الحكم المصري الدولي في مسابقات جمال الخيل "الحقيقة لاحظت أن دا تطور إيجابي جدا وأن سنة بعد سنة يحصل ارتقاء بالمستوى وارتفاع في عدد الخيل المشاركة ونوعيتها والدول المشاركة. والحقيقة دي إضافة أنا باعتبرها للمملكة المغربية رائعة وأتمنى أن النجاح دا يستمر من حسن لأحسن." وأقيم خلال دوؤة المعرض هذا العام لأول مرة مزاد لبيع الخيول. لكن المسؤولين عن المزاد قالوا إن العديد من الخيول المعروضة سحب من المزاد حيث لم يصل الحد الأدنى للسعر المقدم إلى الحد الأدنى المطلوب.
