اختتمت في الكويت أعمال مؤتمر القمة الاول لحوار التعاون الآسيوي باعتماد البيان الختامي الذي أعده وزراء الخارجية وكبار المسئولين في الدول المشاركة في منتدى حوار التعاون الآسيوي. كما تم إعلان دولة الكويت وحشد ملياري دولار لدعم المشاريع الآسيوية التنموية قدمت الكويت منها 300 مليون دولار . وقال الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح إن هناك عزما وإصرارا على مواصلة ومتابعة ما صدر عن القمة من أفكار وتوصيات والعمل من أجل تطبيقها على أرض الواقع. وأضاف أمير الكويت أن تطوير آلية العمل المشترك أصبحت ضرورة ملحة لتواكب تطلعات الدول الآسيوية وتعكس النية على تفعيل الإرادة في الوصول بالعلاقات الآسيوية إلى مستويات سامية. وأكد أن ما تحقق في القمة من تفهم وتفاهم حول القضايا المشتركة سيسهم بالارتقاء في مستوى التنسيق والتعاون فيما بين الدول الآسيوية في المراحل القادمة. وقال ممثل ملك مملكة البحرين نائب رئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ "محمد بن مبارك آل خليفة": إن المؤتمر جاء في ظل ظروف اقتصادية صعبة ومتغيرات دولية تتطلب من الجميع العمل على توسيع دائرة التعاون الاقتصادي بالشكل الذي يعزز قدرات الشعوب على المدى البعيد. وأضاف أن الأمن الاقتصادي والمستقبل المزدهر للقارة هو الهدف الذي لابد أن نتمسك به خلال ترسيخ ثقافة العمل على مستوى القارة ورفع كفاءة العنصر البشري. واستدرك أن التكتلات الاقتصادية هي التي ستحقق هذا الأمر، مبيناً أن الحفاظ على الأمن المالي سيدفع بتسيير حركة التبادل التجاري بين الهياكل الاقتصادية المتباينة للدول الأعضاء في المنتدى. وبين أن رصد المشاريع المشتركة وتحديد الأولويات سيعزز من التنمية الاقتصادية في دول القارة ويعزز من حوار التعاون الاقتصادي المتكامل على المدى البعيد. من جهته، أشار نائب وزير جمهورية فيتنام إلى أن دخل آسيا يبلغ نحو 33 في المئة من الدخل العالمي وكنها تأثرت في الفترة الاخيرة مشيرا الى أن التغيرات المناخية كان لها أثرها على البيئة في آسيا بسبب هذه التغيرات المناخية ولابد من النظر لذلك. ورحب بانضمام أفغانستان في مؤتمر الحوار الآسيوي مبيناً أن منتدى الحوار ومنذ إنشائه وهو يعمل على دعم السلام بين أعضائه. وقال إنه ورغم التعاون المتبادل لجميع الدول التي تشهد تنمية كبرى ويحاول الحوار وضع أرضية مشتركة للحفاظ على التنمية ودعم التعاون بين دول قارة آسيا التي تعتبر أكثر القارات مواجهة للمخاطر الخارجية والداخلية اقتصاديا لمواجهة اليورو. وأوضح أن الربط بين دول آسيا سيجعل اقتصادها مزدهرًا مع التزام كل الدول بالأهداف مع دعم المشاريع الصغيرة ودعم التنمية الاجتماعية والحماية البيئية . وقال رئيس وزراء كمبوديا إن القمة تحمل آفاق الأمل والرجاء للقارة منذ إنشائها لبناء حوار بناء ومقال ومتواصل على مدار العام الماضي التي شهدت اجتماعات كثيرة. ورحب بمبادرة تايلاند بخصوص التواصل والربط للتعاون الآسيوي ليكون محركا اقتصاديا، مستدركاً أن العالم حالياً يشهد صوراً لعدم التوازن وصقل مفاهيم الاستقرار للتعاون. وأشار الى أن أي نقص في الطاقة سيؤثر على رفع الأسعار وعلى الرغم من التعاون الثنائي، وقال إنه لمواجهة الطوارئ في المستقبل قامت دول مثل الصين واليابان بتبني نهج اقتصادي يعزز من قدراتها على المدى البعيد من خلال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي لدولها. وأبدى أسفه بأن المجتمع الدولي لا يزال منقسما في مواجهة التحديات الاقتصادية والأزمات لافتا الى أن قممًا عديدة عقدت دون أن تخرج بحلول محددة، متمنياً خروج القمة بحلول واقتراحات من شأنها دعم تلك الدول في مواجهة الكوارث الطبيعية وتبني خطط طوارئ استعدادًا لها بدلا من الحديث عن الصراعات السياسية.