أقامت الدار المصرية اللبنانية حفل توقيع كتاب "عاشوا معي" للكاتبة الكبيرة الدكتورة لوتس عبد الكريم، الذي تشارك به هذا العام في معرض القاهرة الدولي الكتاب في نسخته الحادية والخمسين بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس. بحضور الكاتبة الكبيرة الدكتورة لوتس عبد الكريم مؤلفة الكتاب امس بجناح الدار المصرية اللبنانية صالة 1 b17 بحضور العديد من الشخصيات العامة وسط جمهور المعرض. كما أجرت الكاتبة العديد من اللقاءات الإعلامية ومع الجمهور ومحبيها. وينتمي الكتاب إلى أدب السيرة التي تلقى رواجا كبيرا عند المثقفين، ويحوي الكتاب أحاديث وجوانب إنسانية لشخصيات اقتربت منها الكاتبة في حياتها، ومنهم إحسان عبدالقدوس ويوسف السباعي، ونجيب محفوظ. أدب السيرة وتقول الكاتبة الكبيرة عن تجربتها الجديد ان "عاشوا معي" يمثل واحدًا من سلسلة كتبها الناجحة، الذي يكشف العديد من الخفايا والخبايا والأسرار في حياة شخصيات مؤثرة في حياتها وحياتنا، عاشت في صحبتهم لسنوات طويلة، ويمكن اعتباره سيرة ذاتية كتبتها عنهم، حيث هناك جوانب غير مألوفة أو معروفة أو متداولة عن هؤلاء، لا يمكن للقارئ أن يجدها في مكان آخر، لأن ما ذكرته في كتابها كات شاهدةً شخصيةً عليه وليس متواترًا في الكتب والمراجع، فهي تكتب عن شخصيات عرفتها عن قرب". وتقدم الدكتورة لوتس عبدالكريم في كتابها هذا مذكرات، وذكريات، ويوميات، وتأملات، ومشاهدات، وملاحظات، ومدونات، وقراءات، ووثائق، وأحداثا، ووقائع، واعترافات، وروايات، وحكايات قصيرة، ومواقف، وذلك أسلوب أتبعه فيما تكتب، معتمدةً على انعكاس كل هذا على روحها وشخصيتها، فهي في سياق الذين تتناولهم بالكتابة تكشف أيضا عن ذاتها. مواقف حياتية ويضم الكتاب عددا من رواد التنوير في مصر الذين ربطتهم بالكاتبة ذكريات عديدة منهم "توفيق الحكيم الذي كان يمنع الطامعين في جيوبه"، "توفيق الحكيم الذي كان شاهدًا على الزواج السري لعبد الوهاب"، "توفيق الحكيم بين عبد الناصر وأنور السادات"، "نجيب محفوظ في حوار نادر معه"، "مئة عام على مولد إحسان عبد القدوس"، " لُولَا " زوجة إحسان عبد القدوس، "بيت إحسان عبد القدوس" "يوسف السباعي دافع عن فلسطين فقتله فلسطينيون"، "دولت حبيبة يوسف السباعى"، "إنه إسماعيل السباعى"، "مصطفى محمود بين ثلاثة رؤساء لمصر"، "يوسف إدريس الثائر المُحتج دائمًا"، "سيمون دوبوفوار .. امرأة غير عادية"، "الوصية الأخيرة لبرتداند راسل"، وغيرهم. وتعد الكاتبة الكبيرة الدكتورة لوتس عبدالكريم صاحبة تاريخ طويل في الكتابة فهي صاحبة ومؤسسة مجلة الشموع التي رأس تحريرها الكاتب أحمد بهاء الدين، وتنتمي إلى عائلة مشتغلة بالفنون والآداب والسياسة، فقد كان خالها أمين عثمان باشا وزيرًا للمالية في العهد الملكي، وكان جدها الكاتب محمد بك عثمان أحد الذين شاركوا في تأسيس الحزب الوطني مع الزعيم مصطفى كامل عام 1907.
