بعد أن قام شباب مصريون وقبلهم تونسيون بوضع قوائم عار لشخصيات فنية وثقافية واجتماعية وسياسية في البلدين بحجة وقوفهم ضد الثورة في البلدين، قام سوريون على نفس الخطى، وأسسوا على المواقع الاجتماعية ومنها "الفيس بوك" قائمة عار تحت عنوان "سوريون ضد الثورة السورية ". وأبرزت القائمة عددا من الفنانين السوريين أبرزهم "عباس النوري" الذي سبق أن قال في تصريحات صحفية له إنه لو كان هناك بعض المطالبات فإنها لا تستحق ثورة لأن من السهل تحقيقها بمفاوضات بدلاً من أحداث شغب تؤثر في استقرار البلد على حد قوله. وقال إن شباب "فيس بوك" يحاول بعضهم تقليد بعض في البلاد العربية لمجرد السير على نفس الخط الثوري، مشيرا وقتها إلى أن بعض التظاهرات تقتصر فقط على منطقة درعا جنوب البلاد، مذكرا أن باقي أنحاء سوريا مستقرة . كما تضمنت القائمة اسم الفنان رشيد عساف الذي قال في حديث لصحفية كويتية "بصفتي سوريا، أنا مع السلطة، وأدافع عنها، وأرغب في بقائها؛ لأنها لها مواقف ممانعة ومواقف وطنية وقومية" كما اتهمت القائمة الفنان دريد لحام بأنه "بوق للسلطة" بعكس ما يقوله في أعماله الفنية، وكما نسبت نفس التهم للفنانين آخرين، مثل رولا أبو سعد التي نسبت إليها القائمة قولها: "إنها تؤيد القائد الكبير بشار الأسد، وتم وصف الفنان القدير "عمر حجو" بأنه أيضا "بوقا للسلطة" . من جانب آخر، قال فنان الكاريكتير السوري المعروف علي فرزات في حديث تليفزيوني إنه بصدد وضع قائمة للعار تضم أسماء مثقفين وفنانين التزموا الصمت تجاه ما يحدث في سوريا بانتظار ما ستؤول له نفسه بعد ذلك لركوب الموجة . تجدر الإشارة إلى أن سوريا تشهد منذ أكثر من أسبوع العديد من الاحتجاجات التى أسفرت عن سقوط أكثر من 55 قتيلا حسب منظمة العفو الدولية، فيما ترفع مصادر حقوقية محلية العدد إلى أكثر من 200 على الأقل بالإضافة إلى مئات الجرحى.