تقرير دولى: 171 مليار دولار مبيعات الأغذية والمشروبات فى الشرق الأوسط بحلول عام 2023 للمرة الثانية والعشرين على التوالى تشارك أكثر من 135 شركة مصرية منتجة للأغذية والمشروبات فى مصر فى واحد من أهم تجمعات صناع الغذاء فى العالم وهو معرض جلفوود والذى تنظمه سنويًا فى شهر فبراير من كل عام إمارة دبى بمركز التجارة العالمى وتقام الدورة الحالية رقم 25 فى الفترة من 16 إلى 20 فبراير القادم. يشارك فى المعرض أكثر من 5 آلاف شركة من شتى بقاع العالم تمثل نحو 200 دولة وتقوم إدارة معرض جلفوود بتنظيم العديد من الندوات المتعلقة بقطاع الصناعات الغذائية والمشروبات بما فيها الأغذية الحلال والتعبئة والتغليف والأغذية الصحية والخفيفة، والتطورات التكنولوجية المستقبلية لهذا القطاع الذى يعد الأكثر نموًا حول العالم نظرًا لتزايد أعداد المستهلكين وكذلك الزيادات الرهيبة فى الإنفاق على الغذاء. مشاركة مصرية للمرة الحادية والعشرين تشارك الشركات المصرية للمرة الحادية والعشرين، وتعد مصر من أوائل الدول التى تشارك فى هذا التجمع العملاق لصناع ومنتجى الغذاء بكل أصنافه، وتضم قائمة الشركات المصرية نحو 90% من الشركات والمصانع المصرية المنتجة للأغذية والمشروبات ومنها مصانع كبيرة ومتوسطة وصغيرة الحجم، وهناك أعداد كبيرة من ممثلى بعض الشركات تذهب كزوار للاطلاع على تطورات الصناعة أو لقاء عملاء، أو إجراء بعض التعاقدات. ومن بين قائمة الشركات المصرية المشاركة، جهينة، الصقر، فرج الله، الوليلى، جرين لاند، عبور لاند، بريجو، أمريكانا، جيفركس، القابضة الغذائية، المراعى، نستلة مصر، إيديتا وغيرها من قائمة طويلة من الشركات التى تتمتع بإنتاج عالى الجودة ويستخدم أحدث تكنولوجيا فى العالم وتسعى الشركات المصرية لزيادة حجم تعاقداتها التصديرية تنفيذًا لتوجيهات الحكومة بضرورة زيادة الصادرات وهى التوجيهات التى صدرت من الحكومة لرؤساء المجالس التصديرية وكان آخر هذه التوجيهات فى الاجتماع الذى عقدته مؤخرًا نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة مع رؤساء المجالس التصديرية وطالبتهم بضرورة زيادة أرقام التصدير التى باتت حتمية لجلب موارد من النقد الأجنبى لشراء السلع الأساسية الضرورية. واقع صناعة الغذاء محليًا وعالميًا فى تقرير مهم أعدته مؤسسة «يورومونتيرو إنترناشيونال» وصدر العام الماضى بعنوان «جلفوود دبى لتوقعات قطاع الأغذية» وتناول واقع ومستقبل الصناعات الغذائية فى الشرق الأوسط. أكد التقرير أن مبيعات الأغذية والمشروبات فى منطقة الشرق الأوسط سجلت عام 2018 نحو 145.4 مليار دولار، ومتوقع أن تصل إلى أكثر من 171 مليار دولار بحلول عام 2023 بمعدل نمو يتجاوز 3.3% الأمر الذى يعكس الطلب المتزايد على استهلاك الغذاء فى المنطقة وكذا ما يسمى بالإنفاق الاستهلاكى والسبب فى ذلك بالطبع يعود إلى الزيادات السكانية الرهيبة فى العديد من بلدان الشرق الأوسط، بالإضافة إلى العددى من العادات الغذائية الخاطئة والمتعلقة بالإسراف فى استهلاك الأغذية والمشروبات. وعن صناعة الغذاء فى مصر وأرقام التصدير يؤكد تقرير للهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات أن هناك 4 قطاعات تصديرية حققت نموًا ملموسًا خلال ال10 أشهر الأولى من عام 2019. تضمنت القطاعات الأربعة قطاع الصناعات الغذائية وسجلت صادراته نحو 2 مليار و877 مليون دولار، مقابل 2 مليار و597 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2018 محققة زيادة نسبتها 11%، والقطاع الثانى هو قطاع الحاصلات الزراعية وسجلت صادراته نحو مليار و994 مليون دولار مقارنة بمليار و826 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2018 محققة زيادة نسبتها 9%، أما القطاع الثالث فهو قطاع الملابس الجاهزة وسجلت صادراته نحو مليار و408 ملايين دولار مقابل مليار و309 ملايين دولار خلال نفس الفترة من عام 2018 بزيادة نسبتها 8%، والقطاع الثالث هو الصناعات الهندسية وسجلت صادراته نحو 2 مليار و52 مليون دولار مقابل 2 مليار دولار بزيادة 3% على نفس الفترة من العام الماضى. أرقام التصديرى للغذاء حسب تقرير للمجلس التصديرى للصناعات الغذائية برئاسة هانى برزى نجد أن صادرات الغذاء المصرية قد حققت أرقامًا طيبة لأول مرة من أكثر من 6 سنوات وشملت الأرقام ما هو متعلق بأعداد الدول التى تم التصدير إليها، والأرقام المتعلقة بقيمة الصادرات والعائد على الخزانة العامة للدولة من النقد الأجنبى. تؤكد الأرقام الصادرة عن المجلس التصديرى للأغذية برئاسة هانى برزى أن نسبة النمو فى صادرات الأغذية خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2019 بلغت نحو 9.3% مقارنة بنفس الفترة من عام 2018. وأكد التقرير أن القيمة الإجمالية للصادرات بلغت نحو 2.6 مليار دولار. أكد المجلس فى تقريره أن صادرات شهر سبتمبر 2019 بلغت قيمتها حوالى 300 مليون دولار بنسبة زيادة قدرها 19% عن صادرت نفس الشهر لعام 2018، فى حين كان شهر مارس هو أعلى شهور العام الجارى بقيمة صادرات بلغت 335 مليون دولار تصديراً. وعلى الصعيد الدولى والإقليمى، أوضح التقرير أن الصادرات إلى الدول العربية قد شهدت نسبة نمو بلغت نسبتها 12% بقيمة 1.4 مليار دولار تمثل نسبة 55% من إجمالى قيمة الصادرات الغذائية. كما بلغت قيمة الصادرات إلى دول الاتحاد الأوروبى 350 مليون دولار محققة نسبة نمو قدرها 7% وتمثل 14% من إجمالى الصادرات، وبلغت قيمة الصادرات إلى الدول الإفريقية غير العربية 307 ملايين دولار من إجمالى الصادرات، كما بلغت قيمة الصادرات إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية 138 مليون دولار محققة نسبة نمو بلغت 31% تمثل نسبة 4% من إجمالى الصادرات مقارنة بالأشهر التسع الأولى من عام 2018. وفيما يخص السلع التصديرية احتلت صادرات المخاليط العطرية ومركزات صناعة المشروبات الغازية المراكز الأولى فى التصدير، حيث بلغت قيمة صادراتها خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2019 نحو 282 مليون دولار بنسبة نمو 15%، يليها منتجات المطاحن والدقيق بقيمة 200 مليون دولار محققة نسبة نمو بلغت 64%، الفراولة المجمدة 131 مليون دولار بنسبة نمو قدرها 22%، الشيكولاتة بقيمة 126 مليون دولار ونسبة نمو قدرها 62%، أغذية محضرة للحيوان بقيمة 122 مليون دولار ونسبة زيادة قدرها 50%، جبن مطبوخ بقيمة 110 ملايين دولار، سكر بقيمة 109 ملايين دولار، زيوت طعام بقيمة 93 مليون دولار، خضار مجمد بقيمة 87 مليون دولار، محضرات أساسها الحبوب بقيمة 86 مليون دولار، عصائر بقيمة 73 مليون دولار، تبغ وابدال تبغ مصنعة بقيمة 70 مليون دولار، بذور وثمار زيتية بقيمة 62 مليون دولار، بطاطس مجمدة بقيمة 60 مليون دولار، وغيرها من المنتجات الغذائية. وكان المجلس التصديرى للصناعات الغذائية بالتعاون مع شركتى «كونسبت« «وآى إف بى» المنظمتين لمعرض فوود أفريكا والذى أقيم فى مصر مؤخرًا فى الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر الماضى وحقق نجاحًا مدويًا. قد نجحوا فى استقدام أكبر بعثة مشتريين فى تاريخ صناعة الغذاء المصرية وكان قوام البعثة نحو 500 مشترٍ من مختلف دول العالم لزيارة المعرض والالتقاء بالمنتجين والموردين والمصدرين من مصر والعالم، كما نجحت «كونسبت» فى استقدام هيئة معارض دوسلدورف الألمانية العملاقة وأقامت أول نسخة من معرضها العالمى الكبير وهو «باك بروسيس» للتعبئة والتغليف ولأول مرة بمنطقة الشرق الأوسط. يذكر أن عدد الشركات المحلية والدولية التى شاركت فى معرض فوود أفريكا العام الحالى وفى دورته الخامسة يصل إلى أكثر من 350 شركة من شتى أنحاء العالم وهو رقم لم يتم تحقيقه من قبل فى مصر فى أى قطاع صناعى أو زراعى وهذه الأرقام والأحداث تعكس بوضوح أن صناعة الغذاء فى مصر تعد من أقوى الصناعات فى منطقة الشرق الأوسط وتمتلك إمكانيات هائلة للنمو ولكن لا يزال عدد كبير من الشركات المنتجة تكتفى بالسوق المحلى وجنى أرباح منه، ولا تزال أعداد كبيرة فى هذا القطاع تكتفى بدور المتفرج خائفًا من المغامرة والنمو والتطوير والخروج من شرنقة المحلية إلى السوق الخارجى والتصدير.. باختصار شديد صناعة الغذاء فى مصر تمتلك كل الإمكانيات البشرية والمادية للنمو ولكن..؟
