أكد الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية عقب أدائه صلاة الجمعة بمسجد سيدى جابر بالإسكندرية أمس أنه لا يمكن أن نغض الطرف عن الذين أجرموا فى حق الوطن وأفسدوه فهؤلاء مجالهم القضاء ويحاكمون بالقانون، ولن ننسى من قتلوا الثوار والبعض منهم يحاول أن يعوق المسيرة. وقال إنه لن يتنازل عن حق شهداء مصر، وأن جميع المتهمين فى قضايا الفساد وموقعة الجمل، ولم يفلتوا نهائيًا من العقاب، أما المستقبل الذى نريده لمصر أن تكون واحة الأمن والأمان وتستقر أحوالنا وأن تنهض الأمة من غفلة وكبوة امتدت عشرات السنين من نظام فاسد وديكتاتورية شديدة، ومحاولات قهر الناس وإهدار موارد الوطن، واحتشد الآلاف من الإخوان أمام المنصة التى أعدها حزب الحرية والعدالة أمام المسجد، استعدادًا للمؤتمر الجماهيرى للدكتور مرسى، وتظاهر المئات من ممثلى القوى السياسية حول المسجد للمشاركة فى جمعة الحساب. كما تظاهر عدد من ممثلى القوى السياسية والنشطاء السياسيين عقب صلاة الجمعة بساحة مسجد القائد إبراهيم منددين ببراءة المتهمين فى قضية موقعة الجمل ومطالبين بإقالة النائب العام , والتحقيق مع المسئولين فى إخفاء أدلة الإدانة. وأحاطت التظاهرات الفئوية بلقاء الرئيس، حيث قام المئات من موظفى جامعة الإسكندرية وعمال شركة مساهمة البحيرة وشركة البتروكيماويات بالتظاهر امام سيارات الأمن المركزى التى تحاصر مسجد سيدى جابر مطالبين بالدخول الى الرئيس لعرض مطالبهم وقد منعهم الامن بالقوة وابعدهم عن المكان وقام الموظفون على اثر ذلك بالهتاف ضد الرئيس محمد مرسى وحزب الحرية والعدالة, وقام المئات من مواطنى الاسكندرية بترديد: «جبنا مرسى شلنا مبارك لاقينا مرسى هو مبارك»، وجئنا اليوم لمقابلة الرئيس لحل مشاكلنا ولكن صدمنا بتعسف الامن معنا ومنعنا من الدخول للمطالبة باقالة رئيس الجامعة د. اسامة ابراهيم, وان يكون العاملون بالجامعة ممثلين بالمجمع الانتخابى للقيادات الجامعية وانتخاب القيادات الادارية, تثبيت العاملين على الصناديق الخاصة, عقد جمعية عمومية لسحب الثقة من مجالس ادارة صندوق التكافل، صندوق الرعاية الصحية ونقابة العاملين ووضع كادر خاص للعاملين ضمن قانون تنظيم الجماعات وتقرير بدل الجامعة، وبدل الجودة للعاملين, رفع مكافأة الامتحانات من 3% الى 5% وزيادة عدد الايام من 410 أيام الى 500 يوم, انشاء مجلس اعلى للامناء على مستوى الجمهورية, تعديلات تشريعية لتقرير مكافأة نهاية خدمة للعاملين بالجامعة حيث ان العاملين لا توجد لهم نهاية خدمة. كما قام عمال شركة مساهمة البحيرة بابراز طلب لهم يطالب بضم الشركة الى وزارة الزراعة كما جاء طبقا لقرار رئيس مجلس الوزراء السابق. كانت منطقة مصطفى كامل وسيدى جابر قد تحولت إلى ثكنة عسكرية، استعدادًا لاستقبال الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، الذى حضر أمس لأداء صلاة الجمعة فى مسجد سيدى جابر، وصل الرئيس على متن طائرة مروحية عسكرية هبطت بمطار الطوارئ داخل مستشفى القوات المسلحة، الذى يبعدا أمتار عن المسجد، فرضت أجهزة الأمن إجراءات أمنية مشددة منذ فجر أمس، حيث انتشرت بالمنطقة العشرات من سيارات الأمن المركزى المكتظة بالجنود وعشرات السيارات والمدرعات التى تحمل فرقا لمكافحة الإرهاب، كما انتشر على أسطح المنازل المحيطة بالمسجد افراد الحراسات، وتم تركيب بوابات إلكترونية فى الشوارع المحيطة والمؤدية للمسجد للكشف عن الأسلحة والمفرقعات وفحص المصلين وتفتيش المارة، يذكر أن الأجهزة الأمنية تسلمت المسجد عقب صلاة فجر الجمعة، وتم اخلاء المسجد بالكامل ولم يسمح للمصلين بالتواجد، فى حين واصل عمال النظافة والتجميل العمل بالمنطقة قبل يوم من وصول الرئيس وتم غرس عدد من الأشجار وتجهيز أعمدة الانارة.