رأت صحيفة "شكاغو ترابيون" الأمريكية أن الاشتباكات الدامية التي وقعت أمس الجمعة في ميدان التحرير بين مؤيدي ومعارضي الرئيس "محمد مرسي" لم تكن بسبب الغضب المتصاعد من براءة المتهمين في موقعة الجمل ولا لمحاولة الإخوان السيطرة على البلاد فقط، لكن الإحباط من فشل الرئيس "مرسي" في الوفاء بوعوده واستمرار المشاكل المزمنة من الاقتصاد المتعثر، ونقص في الوقود، وأكوام من القمامة في الشوارع، سبب رئيسى في ذلك. وقالت الصحيفة إن الآلاف من أنصار ومعارضي الرئيس المصري الجدد اشتبكوا في ميدان التحرير في أعمال عنف هي الأول من نوعه منذ تولى "محمد مرسي" منصبه منذ أكثر من ثلاثة أشهر، حيث اندفع النشطاء الليبراليون والعلمانيون للتعبير عن غضبهم من محاولات جماعة الإخوان السيطرة على البلاد، وألقى الجانبان على بعضهم البعض بالحجارة وقطع الخرسانة مما أدى لسقوط أكثر من 100 جريح. وأضافت أن المشاجرات اندلعت بين اثنين من مسيرتين متنافستين في ميدان التحرير، وكانت إحداها ينتقد "مرسي" لفشله في تحقيق وعوده خلال ال 100 يوم الأولى في السلطة، وسط انتقادات متصاعدة من اليساريين والليبراليين والعلمانيين ضد مرسي، واتهامات للإخوان وغيرهم من الإسلاميين بمحاولة فرض هيمنتها وأسلمة الدولة. وأوضحت الصحيفة أن الاحباط لفشل مرسي في تنفيذ وعوده وأنه لم يفعل الكثير لحل المشاكل المتعددة التي تواجه البلاد من الاقتصاد المتعثر ونقص الوقود وأكوام القمامة في الشوارع، وتفاخر "مرسي" وقت سابق من هذا الأسبوع في خطاب بثه التليفزيون أنه نفذ الكثير مما كان قد وعد به في ال100 يوم الأولى، وأنصاره يقولون إنه يحتاج إلى وقت في مواجهة الصعوبات الساحقة الموروثة من حكم مبارك الاستبدادي.