يجتمع وزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم الأربعاء في بروكسل لمناقشة الأطر الرئيسية لمهمة عسكرية جديدة في أفغانستان. و يبحث الوزراء زيادة الهجمات التي يقوم بها أفراد من القوات النظامية الأفغانية ضد القوات الأجنبية خلال العام الحالي ، والتي أودت بحياة 53 شخصا منذ بداية العام. وقال وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير للصحفيين قبل المحادثات: "معدلات الهجمات التي تقوم بها قوات الأمن الأفغانية ضد جنودنا أصبحت فظيعة ومرعبة". ولكنه شدد على أن: "استراتيجية التعاون مع الأفغان لضمان المزيد من الأمن لا تزال هي المسار الصحيح". ومن المقرر أن يبحث وزير الدفاع الأفغاني الجديد بسم الله محمدي الأمر مع وزراء الناتو الثمانية وعشرين. وقال دي ميزير: "سنبلغ وزير الدفاع الأفغاني اليوم بان عليه بذل كل ما في إمكانه لمنع هذه الهجمات". كما يبحث الاجتماع أطر المهمة الجديدة التي يعتزم الناتو إيفادها إلى أفغانستان بعد انتهاء مهمته الحالية (قوة المساعدة الأمنية الدولية "إيساف") التي ستكمل انسحابها من أفغانستان عام 2014. ووفقا لدي ميزير، :"سيدور اجتماع اليوم حول وضع الأطر السياسية والاستراتيجية لمهمة جديدة أخرى". وتستهدف المهمة الجديدة، التي تحمل اسم "المهمة الدولية للتدريب والمشورة" (إيتام)، تدريب الجنود الأفغان خلال فترة ما بعد انسحاب القوات الدولية. ولم يتحدد بعد عدد الجنود المقرر مشاركتهم في هذه المهمة. ومن المقرر أيضا الاستعانة بجنود مقاتلين لحماية المدربين في المهمة. ووفقا لدبلوماسيين، تعهدت دول خارج حلف الأطلسي بالمشاركة في المهمة الجديدة ، وهي فنلندا والسويد وأستراليا ونيوزيلندا وجورجيا وأوكرانيا. كما يبحث الاجتماع مهمة الحلف في كوسوفو "كفور".