قال نائب رئيس لجنة الدوما للشؤون الخارجية الروسية ديمتري نوفيكوف إن الولاياتالمتحدة تجهز الرأي العام لانتهاج سياسة أكثر عدوانية ضد إيران، وذلك في أعقاب اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في غارة قرب مطار بغداد الدولي فجر اليوم . وأضاف نوفيكوف في تصريح لوكالة أنباء (انترفاكس) الروسية اليوم الجمعة: "لا أعتقد أن هذا [الحادث] سيثير عملا عسكريا فوريا، لكن من الواضح تماما أن هذه [الواقعة] هى إحدى مراحل تأجيج التوترات". وتوقع أن تستغل الولاياتالمتحدة الوضع المحيط بمقتل سليماني لإعداد الرأي العام الأمريكي لسياسة أكثر عدوانية تجاه إيران. وأشار نوفيكوف إلى أن "الهيئات ذات الصلة بالولاياتالمتحدة أدرجت روسيا والحزب الشيوعي الصيني وإيران ضمن تهديداتهم الوشيكة". وتابع قائلا "لذلك، تتصرف [واشنطن] باستمرار في إطار ما يسمونه باستباق التهديد". في سياق متصل، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن الضربة الصاروخية الأمريكية الأخيرة على بغداد، لن تؤدي إلا إلى تصعيد التوتر في المنطقة، والذي سيصيب بالتأكيد ملايين الناس. وأضافت زاخاروفا وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية، أن واشنطن تبدو مهتمة في هذا الوقت، فقط بتغيير ميزان القوى في الشرق الأوسط، لافتة إلى أن "الدول تتجه عادة إلى مجلس الأمن الدولي لإدانة الهجمات على سفاراتها، وتقدم إلى رئيسه مشروع بيان بهذا الخصوص، لكن واشنطن لم تتجه إلى مجلس الأمن الدولي ولم تناشده، وهذا يعني أنها لا تهتم برد الفعل العالمي.. يهمها فقط تغيير الوضع في المنطقة". وقُتل الجنرال الإيراني سليماني في غارة قرب مطار بغداد الدولي. وقال البنتاجون إن عملية اغتيال سليماني نفذها الجيش الأمريكي بتوجيه من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. في حين توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي "بالانتقام الشديد" لمقتل سليماني.