«واشنطن بوست»: انسحاب المتظاهرين منع اندلاع حرب أمريكية إيرانية حذرت الخارجية الأمريكية، رعاياها من السفر إلى العراق، بسبب ما وصفته بخطر الإرهاب وعمليات الخطف والنزاع المسلح، وأشار بيان الخارجية الأمريكية، أمس إلى أن «الميليشيات الطائفية تشكل تهديدا على جميع المصالح الغربية فى مختلف أنحاء العراق». وأعلنت السفارة الأمريكية فى بغداد، تعليق خدماتها القنصلية، بسبب هجمات ميليشيات عراقية موالية لإيران على مجمع السفارة. وقالت السفارة الأمريكية فى بغداد فى بيان: «بسبب هجمات الميليشيات على مجمع السفارة الأمريكية، يتم تعليق جميع العمليات القنصلية العامة حتى إشعار آخر»، وألغت السفارة الأمريكية فى بغداد أيضاً «جميع المواعيد فى المستقبل»، وطلبت من المواطنين الأمريكيين عدم الاقتراب من السفارة. وأوضحت أن القنصلية الأمريكية العامة فى أربيل شمالى العراق، عاصمة كردستان العراق، مفتوحة للتأشيرات ومواعيد خدمات المواطنين الأمريكيين. وذكر الجيش العراقى أن جميع أفراد الفصائل المسلحة وأنصارها الذين كانوا يحتجون على الضربات الأمريكية فى العراق انسحبوا من محيط السفارة الأمريكيةببغداد، أمس الأول. وقال الجيش العراقى فى بيان: «جرى انسحاب جميع المحتجين وتم رفع السرادق وإنهاء المظاهر التى رافقت الاحتجاجات، كما أمنت القوات الأمنية العراقية محيط السفارة بالكامل». اندلعت المظاهرات، احتجاجا على غارات جوية أمريكية استهدفت قواعد تابعة لميليشيات كتائب حزب الله فى العراق، مما أدى إلى مقتل 25 مسلحا، وذلك ردا على مقتل جندى أمريكى. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية وأن انتهاء حصار أنصار ميليشيا تدعمها إيران للسفارة الأمريكية فى بغداد، بعدما أمرتهم الميليشيا بالانسحاب، كان سببًا فى إغاثة الدبلوماسيين الأمريكيين المحاصرين فى مجمع بنايات السفارة، كما حال دون اندلاع مواجهة محتملة بين الولاياتالمتحدةوإيران. وقالت الصحيفة إن أنصار ميليشيا كتائب حزب الله الذين أمضوا الليل فى معسكرات خارج السفارة طووا خيامهم وغادروا المنطقة، قائلين إنهم سيواصلون بدلاً من ذلك الضغط من أجل انسحاب القوات الأمريكية من العراق فى البرلمان الوطنى. واحتفى المتظاهرون وهم يتوجهون بعيدًا عن السفارة وهم يرددون هتافات مرحبة بأعمال الحرق، فى إشارة إلى النيران التى أضرمها المتظاهرون الذين أحرقوا منطقتى استقبال فى السفارة الثلاثاء الماضى. ورأت الصحيفة الأمريكية أن تراجع أنصار ميليشيا كتائب حزب الله نزع فتيل الأزمة التى حاول خلالها الآلاف من أنصار الميليشيات الغاضبة اقتحام السفارة الأمريكية.