تتنوع وسائل تشخيص أمراض القلب ما بين أخذ التاريخ المرضي للمريض بدقة والانصات الدقيق لكل ما هو جديد في هذا الشأن. ويقول الدكتور ياسر محمد حزين - دكتوراه واستشاري القلب والأوعية الدموية وعضو الجمعية الأوروبية للقلب - تعددت وسائل التشخيص لأمراض القلب من عمل أشعة عادية علي الصدر لعمل رسم للقلب، مرراً بالموجات فوق الصوتية للقلب، وهذا ما اصطلح على تسميته بالايكودوبلر وهو الجهاز الذي يتنامى دوره يوماً بعد يوم لأنه يساعد في تشخيص العديد من أمراض القلب التي تصيب عضلة القلب من التهاب او اعتلال مما يسبب تدنياً في وظيفة القلب، كما يبرز دور الايكو أيضا في بيان مدى القصور الذي قد تصل اليه حالة الشرايين التاجية فهو لا يقيم حال هذه الشرايين وإنما يعطي فكرة لنا عن مدى التأثير الذي قد يحدث بالعضلة نتاجاً لوجود هذا القصور، ويفيد الايكو أيضاً في رسم الخطة العلاجية للعديد من الأمراض مثل تقييم حالة الصمامات وبيان مدى امكانية عمل قسطرة أو عملية جراحية لهذه الصمامات كما تتم الاستعانة به في تقييم كفاءة عضلة القلب وهل ستسفيد من عمل ترفيع للشرايين التاجية أو وضع دعامة من عدمه فضلاً عن أشياء أخرى كثيرة، وأيضاً يعرف الكثير من المرضى ما يسمى يرسم القلب بالمجهود والذي يوجهنا لمدى القصور الذي يعاني منه الشخص واحياناً ما نستخدم بالاضافة لرسم المجهود المسرح الذري وهو يرفع من فعالية الاختبار لتقارب ال 90٪ كحساسية للاختبار لتبيان وجود قصور لدى المريض، غير أن قسطرة القلب لأغراض عديدة كانت هى أكبر تطور حدث في مجال تشخيص وعلاج امراض القلب من علاج ضيق الشرايين التاجية عن طرق التوسع البالوني للضيق تم وضع دعامة بعد ذلك ليبقى الشريان مفتوحا، وكذلك توسيع الصمامات عن طريق القسطرة البالونية، اما في مجال الأحدث في العلاج عن طريق القسطرة فقد أحدث وضع جسم معدني لغلق الثقب بين الأذنين تطوراً مذهلاً في تقنيات العلاج، وكذلك غلق الثقب الذي قد ينشأ بين البطينين كمضاعفة لجلطة القلب، أما في مجال العلاج الدوائي فثورة العلاجات الجديدة مستمرة خاصة الأنواع الجديدة التي تساعد على الاقلال من نسبة حدوث التجلط والأدوية التي تزيد من نسب السيولة والتي أحدثت فارقاً ضخماً في معدلات التجلط كما يعني الباحثون بشدة بنوعيات الأدوية المخفضة للكوليسترول والدهنيات الثلاثية لما لها من أعظم الأثر على خفض معدلات حدوث الذبحة الصدرية وجلطات القلب.