اكدت صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية أن وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس حث زعماء المرحلة الانتقالية في مصر بلطف إلي عدم التسرع في إجراء انتخابات جديدة. ونقلت عن جيتس قوله إن الحركات السياسية الجديدة التي ساعدت في دفع الرئيس السابق حسني مبارك عن السلطة في فبراير تحتاج إلي وقت كي تتطور في أحزاب سياسية منتظمة. وأشارت إلي أن جيتس الذي يزور مصر لمدة يومين أكد أن هدفه هو تأكيد التزام واشنطن بتحول مصر السلمي إلي الديمقراطية ، مشيرا إلي أن واشنطن تشعر بالقلق من ان أي انتخابات مبكرة سوف يستفيد منها الاخوان المسلمون. واشارت الصحيفة الأمريكية إلي أن أي إعلان للمخاوف أمريكية حول مدة إجراء الانتخابات يخاطر بأن ينظر إليه في مصر علي أنه تدخل في الشئون الداخلية للبلاد. وتابعت الصحيفة تقول إن الحزب الوطني كان القوة السياسية النافذة طيلة حكم الرئيس السابق حسني مبارك الذي استمر لعقود، لكن جماعة »الإخوان المسلمونش طورت بنية عميقة علي مدي عقود. واضافت أن المحللين ومؤسسي الأحزاب الجديدة يقولون إن وضع هاتين القوتين هو وضع فريد لحشد المؤيدين في جميع أنحاء البلاد. واشارت إلي ان جيتس الذي التقي رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي لم يشر إلي المدة التي تحتاجها العناصر الجديدة من المجتمع المدني كي تكون أحزابا سياسية فعالة. ونقلت عن مسئول عسكري كان يرافق جيتس في زيارته قوله إن الولاياتالمتحدة كانت في محاولة كي تشرح للقادة المصريين فوائد السماح للحركات السياسية الوليدة بالمشاركة ، مشيرا إلي تجارب البلدان الأخري التي خرجت من ديكتاتوريات طويلة. وأضاف المسئول العسكري أن فترة أطول من الوقت من شأنها أن تساعد الحركات المدنية علي تشكيل تحالفات وأحزاب سياسية والقدرة علي المنافسة. وأوضح أنه لا يعرف ما إذا كانت 6 شهور أو 4 شهور كافية أو قليلة جدا، مشيرا إلي أن هذه الحركات تسعي إلي فترة أطول. واشارت وول ستريت جورنال إلي ان الولاياتالمتحدة تعتقد أن جماعة »الإخوان المسلمون« قد تحصل علي ما بين 10 و30 في المائة من التصويت الشعبي إذا أجريت الانتخابات اليوم . واضافت أن المسئولين الإسرائيليين أبلغوا نظراءهم اعتقادهم أن الجماعة يمكن أن تفوز بنسبة تصويت تتراوح بين 40 و50 في المائة.