أثار قرار «نواب الحزب الوطني المنحل» بتشكيل تحالف يضم أعضاء نجحوا في الانتخابات البرلمانية عام 2000- 2005 كمستقلين كمحاولة قوية لمواجهة جماعة الاخوان المسلمين وحزبها «الحرية والعدالة»، ردود فعل سياسية مختلفة، خاصة بعد إعلانهم عن نيتهم في خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. وجري مؤخرا الانتهاء من تشكيل تحالف «نواب الشعب»، الذي ضم أعضاء من الحزب «المنحل» الذين ينتمون لكبار العائلات، ومؤسسها كل من اللواء حازم حمادي، وحيدر بغدادي وعبده جابر وجمال عبد المقصود وهشام مصطفى خليل، قيادات بارزة ب «المنحل». «الوفد» سألت السياسيين والقانونيين حول مدى نجاح تجربة تحالف نواب مجلس الشعب من عدمه، وهل يصبح تحالف النواب وسيلة ضغط ضد جماعة الاخوان لخوض الانتخابات البرلمانية؟ أكد الدكتور محمد الجوادي المفكر السياسي أن تحالف أعضاء الحزب الوطني «المنحل» ضد الاخوان المسلمين لخوض الانتخابات البرلمانية، تمهيد للدخول في عباءة الاخوان. وقال «الجوادي»: من وجهة نظري لا يمكن لأعضاء الحزب «المنحل» أن يضحوا بسمعتهم بالانضمام لجماعة الاخوان المسلمين. مستبعداً تحقيق أعضاء «المنحل» أي شىء، سوى مبدأ الكراهية التنافسية. وشدد سعيد صادق - أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الامريكية - على أن أعضاء الحزب الوطني «المنحل» يعتمدون على خوف الشعب من جماعة الاخوان، وأصوات العصبيات القبلية وأغلب القطاعات غير الراضية عن أدائهم الرئاسي. وطالب القوى الليبرالية بخوض الانتخابات في قائمة واحدة والتنسيق مع بعضها في مواجهة جماعة الاخوان المسلمين، نافياً وجود قيادات تاريخية قوية تستطيع أن تحتوي كل القوى الليبرالية وتقودها. ومن ناحيته أشار الدكتور جابر نصار - أستاذ القانون الدستوري بجامعة القاهرة - إلى أن تحالف الوطني «المنحل» هو مجرد شو اعلامي، نافياً عنهم إحداث أي وسيلة ضغط على جماعة الاخوان. ومن جانبه، استبعد طارق الخولي - المتحدث الرسمي باسم حركة 6 إبريل - تأثير تحالف أعضاء الحزب الوطني في مواجهة جماعة الاخوان المسلمين والقوى الثورية. وأضاف: أن بقايا النظام البائد يحاولون ايجاد دور لهم للعودة مرة أخري للحياة السياسية في عباءة جديدة، وقال «الخولي»: تحالفهم مكشوف للناس ولا يستطيعون تحقيق نجاحات خلال المرحلة القادمة، وأعتقد أن دورهم محدود جداً. وطالب القوى الثورية بأن تتجمع لإيجاد بديل مدني قوي يقف في مواجهة الاخوان المسلمين.