قالت كوريا الشمالية انها ستفاجئ الولاياتالمتحدةالامريكية بهدية عيد الميلاد. أعلن الرئيس الامريكى دونالد ترامب أن بلاده ستتعامل معها بنجاح كبير، وسط تسريبات عن نية كوريا الشمالية اختبار صاروخ بعيد المدى، وفقًا لوكالة رويترز. وصرح ترامب للصحفيين في منتجع بولاية فلوريدا سنعرف ما هي هذه المفاجأة، وأضاف سنرى ما يحدث. وقال ساخرا ربما تكون هدية لطيفة، ومضى يقول ربما ستكون الهدية التي سيرسلها لي باقة زهور وليس تجربة صاروخية. ومن ناحية أخرى، حثت الصين، أهم داعم لكوريا الشمالية، واشنطن على أن تتخذ "خطوات ملموسة" في أسرع وقت ممكن لتنفيذ الاتفاقات التي جرى التوصل إليها خلال قمة العام الماضي بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في سنغافورة. ودعا وزير الخارجية الصيني وانج يي، في تصريحات نقلتها وزارة الخارجية في بكين على تويتر، كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة إلى التوصل إلى "خارطة طريق قابلة للتطبيق لإقامة سلام دائم ونزع الأسلحة النووية بشكل دائم في شبه الجزيرة (الكورية)". وجاء اعلان كوريا الشمالية بعد أن أمهلت الولاياتالمتحدة الرئيس الكورى الشمالى حتى نهاية العام لتقديم تنازلات في المحادثات بين البلدين بخصوص الترسانة النووية لكوريا الشمالية، كما طالب الزعيم الكوري الشمالي واشنطن بخفض التوتر بين البلدين الخصمين منذ وقت طويل. واتهمت كوريا الشماليةالولاياتالمتحدة عندما أصدرت تحذيرها بمحاولة إطالة أمد محادثات نزع السلاح النووي إلى ما قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية التي ستجرى في العام المقبل، وقالت "لا يتبقى الآن سوى الخيار الأمريكي، والمسألة برمتها ترجع للولايات المتحدة في تحديد هدية عيد الميلاد التي ستختار الحصول عليها". وقال قادة عسكريون أمريكيون إن رد كوريا الشمالية على انتهاء المهلة يمكن أن يكون اختبار صاروخ بعيد المدى، وهي اختبارات علقتها بجانب وقف تجارب القنابل النووية منذ عام 2017. وكان ترامب قد كرر القول إن تعليق مثل تلك التجارب دليل على أن سياسته تجاه كوريا الشمالية، والتي انطوت على عقد اجتماعات قمة غير مسبوقة، تؤتي ثمارها. وأجرت كوريا الشمالية أحدث تجربة لصاروخ باليستي عابر للقارات في نوفمبر تشرين الثاني 2017. كان صاروخ هواسونج-15، وهو أكبر صاروخ اختبرته على الإطلاق، وقالت إنه قادر على الوصول إلى جميع أنحاء الولاياتالمتحدة. واجتمع ترامب وكيم ثلاث مرات منذ عام 2018 دون أن يتحقق تقدما ملموسا في الحوار. فكوريا الشمالية تطالب بإنهاء العقوبات الدولية بينما تقول الولاياتالمتحدة إن على بيونجيانج الالتزام أولا بالتخلي عن أسلحتها النووية. وشهدت الأيام الأخيرة موجة دبلوماسية دولية بهدف منع حدوث انهيار تام للحوار وتفادي العودة للمواجهة الساخنة التي حدثت قبل عامين وأثارت مخاوف من نشوب حرب. ففي الأسبوع الماضي اقترحت الصين، إلى جانب روسيا، أن يرفع مجلس الأمن الدولي بعض العقوبات لكسر الجمود الحالي. ورد مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية قائلا إن الوقت لم يحن للتفكير في رفع عقوبات الأممالمتحدة بينما تهدد كوريا الشمالية "بتصعيد استفزازها من خلال رفض عقد اجتماع لمناقشة نزع السلاح النووي ومواصلة الاحتفاظ بأسلحتها المحظورة للدمار الشامل وبرامج الصواريخ الباليستية وتطويرها". وأجرت كوريا الشمالية مرارا اختبارات لصواريخ قصيرة المدى هذا العام ونفذت هذا الشهر ما بدى أنه اختبار محركات في منشأة للتجارب الصاروخية قال مسؤولون أمريكيون إن كيم وعد ترامب بأنه سيغلقها. وقالت بيونجيانج إن الاختبارات تهدف إلى "كبح التهديد النووي للولايات المتحدة والتغلب عليه".