قال الشيخ ياسر برهامي ، نائب رئيس الجبهة السلفية أنه لم ينفى ولم يثبت لقاء الفريق شفيق ليلة أعلان نتائج الإنتخابات الرئاسيه لعدد أسباب منها أن وائل الإبراشي كان كثيرًا ما يقاطعه بطريقة مستفزة تمنع من إمكان إظهار الحق في أي مسألة تطرح . خصوصًا أن هذا الموضوع كان يحتاج إلى بيان تفصيلي، وهذه حجة العاجز عن الحجة، والتي يلجأ إليها كثير من الإعلاميين في مغالبة محاوره ولو بالباطل. وأكد على أن هذه اللقاء لم يقتصر على الفريق شفيق فقط بل أمتد ليشمل المجلس الأعلى للقوات المسلحة وجماعة الإخوان المسلمين وذلك لمنع سفك دماء الشعب المصرى فى حالة فوز شفيق بالحكم . وأضاف برهامي فى بيانه الصادر عنه ، وحصلت " بوابة الوفد " على نسخة منه ، أن الفريق شفيق طلب منا دعم السلفيين له ، فكان الجواب واضحاً وصريحاً بعدم إمكانية ذلك ، لأسباب كثيرة منها: أننا لا يمكننا إلا تأييد المرشح الإسلامي، لأن هذا مبدؤنا، ونحن لا نغير مبادئنا، وثانيًا: لأننا وعدنا الدكتور مرسي بتأييده، ونحن لا نخلف الوعد. وأشار برهامي فى بيانه إلى أنه بعد الانتخابات وقبل إعلان النتيجة؛ كانت هناك معلومات وصلت إليه بأن اشتباكات دموية خطيرة ستحدث في حالة إعلان فوز الفريق شفيق، وأن الإخوان يرون هذه النتيجة مزورة، لأنهم حصلوا على أرقام من جهات متعددة تثبت فوز الدكتور مرسي، وانزعجنا لذلك كثيرًا، ونحن نعمل لمصلحة البلاد ولمنع سفك دماء المصريين . ثلاث محاور للتحركات وقال برهامى تحركنا خلال الثمانية والأربعين ساعة التي سبقت إعلان النتيجة في محاور ثلاثة: المحور الأول: لقاء مع ممثلين للمجلس العسكري تم فيه التأكيد على مسئوليتهم عن دماء المصريين ، إعلان النتيجة بشفافية ووضوح، وفي حالة إعلان فوز شفيق لابد من نتيجة مفصلة بالأرقام ، خلافا للأرقام المعلنة من قبل الجهات المتعددة توضح فوز مرسي ، وإلا فسنضطر للنزول للشارع مع الإخوان في مليونيات حقيقية، لأن الاتفاق كان على انتخابات نزيهة وشفافة وعدم حل المجالس المنتخبة، وقد وقع الأمران في هذه الحالة. وقال برهامى أيضا طلب ممثلو المجلس أن نتحمل المسئولية معهم في منع سفك الدماء وقالوا: إن المظاهرات السلمية لا اعتراض عليها، ولكن عند الاعتداء على منشآت القوات المسلحة سنرد بكل حسم، فقلنا: لا يمكن أن نأمر، ولا نرضى بالإعتداء على أفراد ولا منشآت القوات المسلحة، وتمت صياغة مبادرة للإصلاح في حالة إعلان فوز الدكتور مرسي من بنود متعددة، تضمنها وتوقع عليها سبع جهات مدنية وحكومية . أما المحور الثاني: كان الالتقاء بقيادات جماعة الإخوان المسلمين لعرض المبادرة عليهم، حيث أبدوا موافقة مبدئية . أما المحور الثالث: كان لقاء مع الفريق شفيق بمنزله، تم التأكيد فيه على عدم جواز الانتقام من الإخوان في حالة الفوز بالرئاسة، لأن الصدام الدموي يضر بمصلحة البلاد، ويسير بها في طريق مظلم. رئيس وزراء من الإخوان وفي حالة الفوز لابد من عدم إقصاء جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة، بل وتعيين رئيس الحكومة منهم، لأن لهم الأغلبية في البرلمان ، تأكيد موقف السلفيين من قضية تطبيق الشريعة، وموقفهم من النص عليها في الدستور لأنها قضيتهم الأولى. وأضاف برهامي وأكدنا له أن وقوف الأقباط بجواره حتى يحقق الفوز لا يصح أن يكون دافعًا لإعطائهم وضعًا ومزايا في المجتمع لا تتناسب مع طبيعتهم، وكذلك التأكيد على عدم جواز حذف شيء من آيات القرآن من المناهج الدراسية إرضاء لأحد كما سبق أن صرح بذلك. وفى نهاية البيان قال برهامى " كنت أود أن يكون ما جرى في هذه اللقاءات بيننا وبين الله تعالى، نلقى الله به، قد ساهمنا في منع سفك الدماء المعصومة، والمحافظة على مستقبل البلاد، والتمكين للرئيس الذي انتخبه الشعب في تحمل المسئولية، ولكن قدر الله عز وجل أن نحتاج إلى توضيح ما وقع في هذه اللقاءات -والحمد لله- وهو حسبنا ونعم الوكيل ".