أكد الداعية السلفي ناصر رصوان ، الباحث فى الشأن الشيعى والفرق والمذاهب والأديان ، أن المتشيع محمود جابر ترك كل ما ذكرته من أدلة على فساد دين الشيعة وأنه دين قائم على السب واللعن والتكفير لأهل السنة عموما وإستباحة أموال وأعراض المسلمين المخالفين لهم ، ليذكر شبهات واهية لا تنطلى على من له أدنى معرفة بدين الشيعة و نقل ( كوبي وبيست ) من كتاب متشيع مثله إسمه مروان خليفات وبالتحديد الباب الثالث من كتاب " وركبت السفينة " . وأشار رضوان إلى كذب الشيعة على علماء أهل السنة عموماً و على الشيخ شلتوت رحمه الله خصوصا ثابت والورقة التى يزعمون أن الشيخ كتبها يمدح دين الشيعة لا يوجد بها أدني دليل على ثبوتها له فليست مختومة أو ممهورة بختمه أو توقيعه و قد بين ذلك بإستفاضة الشيخ القرضاوي وعندها قام الشيعة بشراء بعض الصحفيين من مصر ليبدأوا حملة قذرة طالت عرض الشيخ القرضاوي و التحدث عن زوجته وأهل بيته . وأضاف رضوان أن كلام الشيخ القرضاوي خلال لقاء بين الشيخ وشباب حضروا في دورة "علماء المستقبل"، التي نظمها اتحاد العلماء في القاهرة، الثلاثاء 7 إبريل 2009 ، وعقب إلقائه محاضرة عن "الفتاوى الشاذة" في الفقه الإسلامي، سأله أحد الصحفيين الحاضرين حول "إذا ما كان فضيلة الشيخ محمود شلتوت - رحمه الله - قد أصدر فتواه بجواز التعبد على المذاهب الإسلامية الثابتة والمعروفة والمتبعة، ومنها مذهب الشيعة الإمامية الجعفري"، فبادره الشيخ بالإجابة: "أنا أقول لك: هات لي الفتوى دي (هذه) في أي كتاب ومن كتبه.. أنا لم أر هذه الفتوى.. أي واحد منكم فليقول إني (أي السائل) شفتها في كتاب كذا أو مجلة كذا". فتوى الشيخ شلتوت وأضاف: "أنا عايشت الشيخ شلتوت عدة سنوات، وكنت من أقرب الناس إليه، ما رأيته قال هذا.. أين كتبها؟ وفي أي كتاب من كتبه؟ أنا أخرجت كتب الشيخ شلتوت الأربعة الأساسية.. كتاب الإسلام عقيدة وشريعة، وكتاب فتاوى الشيخ شلتوت، والأجزاء العشرة الأولى في كتاب التفسير، وكتاب من توجيهات الإسلام، وكانت هذه ضائعة في الصحف والمجلات والإذاعة، فجمعت هذه الأشياء أنا وزميلي الأخ أحمد العسال". ويؤيد كلام الشيخ القرضاوي الشيخ محمد حسنين مخلوف المفتي الأسبق رحمه الله وأكده الشيخ شلتوت نفسه حين سئل عن زواج المتعة وهو جزء من الفقه الشيعي فأجاب الشيخ شلتوت بأن أمثال هذا الفقه الذي يبيح زواج المتعة لايمكن أن يكون شريعة الله . ففي " فتاويه " ص ( 275 ) يقول عن زواج المتعة : ( إن الشريعة التي تبيح للمرأة أن تتزوج في السنة الواحدة أحد عشر رجلا وتبيح للرجل أن يتزوج كل يوم ما تمكن من النساء دون تحميله شيئا من تبعات الزواج ؛ إن شريعة تبيح هذا لا يمكن أن تكون هي شريعة الله رب العالمين ولا شريعة الإحصان والإعفاف !! ) اه الشيخ أبو زهرة أما الشيخ ابو زهره رحمه الله فقد قال وهو يُعَدّد مظاهر غلو الشيعة الاثني عشرية في ائمتهم : ( ويظهر أن الإمامية جميعا على رأيهم في هذا النظر ، وليس مقام الإمام ومقاربته لمقام النبي عندهم موضع خلاف فإنهم يصرحون تصريحا قاطعا بأن الوصي لا يفرقه عن النبي إلا شيء واحد وهو أنه يوحى إليه ، وإن القارئ لهذا الكلام الذي اشتمل على دعاوى واسعة كبيرة لشخص الإمام لم يقم دليل على صحته والدليل قائم على بطلانه ، لأن محمدا أتم بيان الشريعة فقد قال تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) ولو كان قد أخفى شيئا فما بلغ رسالة ربه وذلك مستحيل ولأنه لا عصمة إلا لنبي ولم يقم دليل على عصمة غير الأنبياء ) ( تاريخ المذاهب ص 52 ) . ويشير رضوان إلى كلام أبو زهرة وهو يتحدث عن الإمام جعفر الصادق وابتلائه بالشيعة الذين غالوا فيه : " ابتلي بالدعاة الذين كانوا يدعون الانتماء إليه . قد كان في العراق وما وراءه في الشرق من الديار الإسلامية دعاة لآل البيت فرخت في رءوسهم أفكار فاسدة وآراء باطلة أهونها تكفير الصحابة ولعن الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وأثابهما عما عملا للإسلام ، وأعلاها ادعاؤهم الألوهية لآل البيت ) اه ( تاريخ المذاهب ص 685 ) . وقال : ( أولئك الذين غالوا وحاولوا أن يفسدوا دين الناس باسمه رضي الله عنه وقد كان يصحح ما وسعه التصحيح ولكن أولئك كانوا يريدون الكيد للإسلام بهذه المغالاة ) اه ص ( 688 ) . وقال وهو يعدد أسباب الفتن في عهد عثمان رضي الله عنه : ( ومن الأسباب ، وهو أعظمها : وجود طوائف من الناقمين على الإسلام الذين يكيدون لأهله ويعيشون في ظله وكان أولئك يلبسون لباس الغيرة على الإسلام وقد دخلوا في الإسلام ظاهرا وأضمروا الكفر باطنا فأخذوا يشيعون السوء عن ذي النورين ويذكرون علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالخير وينشرون روح الفتنة في البلاد ويتخذون مما يفعله بعض الولاة ذريعة لدعايتهم ، وكان الطاغوت الأكبر لهؤلاء : عبد الله بن سبأ ) اه ص ( 29 ) . رأى الشعراوى فى الشيعة ويقول رضوان : أما الشيخ محمد متولى الشعراوي رحمه الله ينقل عنه الشيخ محمد حسنين مخلوف أنه خطب على منبر الجامع الأزهر قائلا : ( إن هذا الأزهر قدر له أن يتحول إلى غير ما أسس من أجله . فلقد أسس من أجل تدريس المذهب الشيعي الفاطمي ، ولكن الله استنقذه ليصبح معقلا للمذهب السني ) اه مجلة الاعتصام مايو 1977م . وأما الدكتور مصطفى السباعي يقول رحمه الله : ( دعاة التقريب من الشيعة من علماء الشيعة إذ هم بينما يقيمون لهذه الدعوة الدور وينشئون المجلات بالقاهرة ويستكتبون فريقا من علماء الأزهر لهذه الغاية ، لم نر أثرا لهم في الدعوة لهذا التقارب بين علماء الشيعة في العراق وإيران وغيرهما ، فلا يزال القوم مصرين على ما في كتبهم من ذلك الطعن الجارح والتصوير المكذوب لما كان بين الصحابة من خلاف كأن المقصود من دعوة التقريب هي تقريب أهل السنة إلى مذهب الشيعة لا تقريب المذهبين كل منهما إلى الآخر ) ( السنة ومكانتها في التشريع : 10) . وهو استشهد بالداعية زينب الغزالي ولا يعلم أنها قالت بالنص (( ثورة ايران ليست إسلامية ولن نرضى عن الخميني حتى يترضى عن ابي بكر وعمر)) . ويقول رضوان : كنت أتوقع مثل هذا الرد من محمود جابر والإفتراء على أهل السنة فأستاذه هو أحمد راسم النفيس الذي كفر أم المؤمنين عائشة في مناظرته معي . تعليق : بوابة الوفد نشرت ردود محمود جابر وناصر رضوان والردود المتبادلة ، إلا أنها من جانبها قررت اغلاق هذا الموضوع ، لأن الخلاف بين الشيعة والسنة يحتاج لكتب ومجلدات ، ولن تحله ردود فى الصحافة ، فهو يحتاج لجلسات ومؤتمرات بين العلماء والمتخصصين فى التقريب بين المذاهب وليس لاختلاق معارك المسلمين فى غنى عنها .