أكد القيادي الإخواني د.محمد البلتاجي -رئيس لجنة الاقتراحات بالجمعية التأسيسية للدستور-، أن الجمعية ليس لديها مبررات أو أسباب للاستقالات التي أعلنت عنها وسائل الإعلام فى الفترة الأخيرة لبعض أعضاء الجمعية. وأشار البلتاجي فى مؤتمرصحفي عقده فى مشيخة الأزهر، إلى أن جميع الأطروحات داخل التأسيسية تؤخذ في الاعتبار فى المناقشات، ولا يوجد فرض لرأي أحد على أحد التيارات، وجميع الصياغات تعبر عن الجميع لكننا لا نعرف لماذا يلجأ البعض بالتهديد بالانسحابات أو تجميد العضوية ويعلن الأمر للإعلام . وتابع، إننا جئنا اليوم إلي أحمد الطيب شيخ الأزهر لنعرض عليه بعض الأطروحات الخاصة ببعض المواد بالدستور الجديد، والطيب أعلن أن ما نعرضه عليه كانت تتبناه مشيخة الأزهر من قبل . ولم يعلن البلتاجي عن المواد التي عرضها والتي وصفها بأنها "مثيرة للجدل علي شيخ الأزهر خلال المؤتمر الصحفي، واكتفي بالقول إنها ستعرض فى جلسات التأسيسية ". وفى السياق ذاته، نفى يونس مخيون -عضو اللجنة التأسيسية للدستور عن حزب النور-، ما تتداوله وسائل الإعلام حول الصدام فى الآراء بين مؤسسة الأزهر ومشايخ السلفية أو أعضاء حزب النور، مؤكدا أن الحزب يحترم الأزهر الشريف ويعتبره المكان الذي يلتقي فيه جميع القوي الوطنية ومختلف الأطراف بالدولة، واستطرد قائلا "سعداء بأن الأزهر عاد لدوره وهيمنته من جديد". وحول تأسيسية الدستور، أكد مخيون أننا جميعا كأعضاء للتأسيسية فى مهمة عظيمة ووطنية، ونتمني من الله عز وجل أن يرضي الجميع عن الدستور القادم وأن يكون معبرا عن هوية مصر وشعبها فى مرحلة ما بعد الثورة. يذكر أن منال الطيبى، -عضو الجمعية التأسيسية-، أعلنت عن استقالتها، أمس من الجمعية، ووصفت الدستور الجديد الذى تنجزه بأنه يهدف ل"تصفية الثورة" وأن تجربتها كانت "مريرة وسوداء"، وشددت على رفضها لما يجرى داخلها مع سيطرة السلفيين والإخوان عليها. وقالت ممثلة "النوبة" فى الجمعية "قبلت منذ البداية عضوية الجمعية، رغم محاولة الكثيرين نصحى بعدم المشاركة، إلا أننى آثرت أن أخوض التجربة كاملة لأكون شاهدة عيان على تلك التجربة التى استطيع أن أصفها الآن وبحق بالتجربة المريرة والسوداء".