بين عشية وضحاها فوجئ أهالى نقطة الحكر بقرية كفر الجزار التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية، بطوفان من مياه المجارى يقتحم المنازل والشوارع نفسها لم تسلم من ذلك، فجأة وبدون مقدمات شهدت المنطقة التى تقع ملاصقة لكوبرى بنها القديم طفحا لمياه المجارى وانفجار للخزانات البدائية ومواسير الصرف التى تعتمد عليها المنطقة وتشبعت تربة القرية بمياه تلك الطرنشات فانفجرت لتغرق كل مكان. مأساة حقيقية يعيشها الأهالى فى تلك القرية المنكوبة التى انتشرت فيها الحشرات الناقلة للأمراض والباعوض وانتشرت الأحراش التى ارتوت بمياه الصرف الصحى فى كل مكان وصار مشهد المعابر الحجرية هو المشهد الرئيسى فى تلك القرية. يقول محمد عبده عياد (بالمعاش) فوجئت بانفجار المياه التى تحمل رائحة كريهة بمنزلى وفشلت فى إيقافها واضطررت أنا وأبنائى وزوجتى أن نسكن فى جراج أحد العمارات بعد أن شهد منزلى غرقا شديدا وهبوطا فى كل مكان به، وأضاف "ناشدنا كل المسئولين بالمحافظة ومجلس مدينة بنها والوحدة المحلية بكفر الجزار ولكن دون جدوى فكل المناشدات حبيسة فى إدراج المسئولين حتى تفشت الأوبئة والأمراض بين سكان". ويطالب ممدوح كامل (موظف بالتأمين الصحى) بتدخل عاجل من الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء والدكتور عادل زايد محافظ القليوبية وتشكيل لجنة من الصحة والبيئة وعمل رصد ومسح للامراض التى انتشرت فى تلك المنطقة بالقرية، مضيفا أن اختلاط مياه الشرب بمياه المجارى يهدد ب"برادعة" جديدة فى القليوبية. سلامة أبو الفتوح – موظف - قال "أنقذونا وانقذوا اطفالنا من الموت والمرض الذى يحاصرنا من كل جانب فمنازلنا مهددة بالانهيار وأطفالنا مهددون بالموت، فماذا تنتظرون لتتحركوا لا يمكن لأى مسئول يجلس فى مكتب مكيف أن يتحمل مشهد مياه المجارى تخترق منزله وتختلط بمياه شربه، ولا يمكن له أن يتحمل لدغة بعوضة تنقل المرض له ولأطفاله ولا يمكن ان يتحمل ان يرى اطفاله يدرسون وتحاصرهم مياه المجارى حيث يوجد بالمنطقة معهد أزهرى يضم المئات من الطلاب مدارسهم.