أكدت صحيفة (إندبندنت) البريطانية أن أمريكا تحاول امتصاص غضب المسلمين في جميع أنحاء العالم، وتهدئة الاحتجاجات ضد الفيلم المسيء للرسول والرسوم الكاريكاتورية الفرنسية المعادية للإسلام، ضمانا لعدم حدوث أي هجمات أخرى على أي من سفاراتها. ونظرا لأن الجمعة يُعد اليوم التقليدي للاحتجاج في المجتمعات الإسلامية، فأكدت التقارير أن الولاياتالمتحدة نشرت مجموعة من الاعلانات اليوم في باكستان تُظهر الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" وهو يدين الفيلم لامتصاص غضب الشوارع الإسلامية. وأشارت الصحيفة إلى أن باكستان أعلنت اليوم عطلة رسمية ويوم في حب النبي محمد "صلى الله عليه وسلم"، ومنعت الحكومة الباكستانية استخدام الهاتف المحمول في 15 مدينة رئيسية وسط مخاوف من استخدامها من قبل المتشددين لتفجير قنابل، خاصة بعد مقتل سائق لمراسل التليفزيون الباكستاني عندما أطلقت الشرطة أعيرة نارية لتفريق المتظاهرين في بيشاور، وتم الإبلاغ عن حوادث في روالبندي ولاهور وكراتشي. وكان قد أثار الفيلم، بعنوان براءة المسلمين، احتجاجات عنيفة في جميع أنحاء العالم واسفر عن مقتل مالا يقل عن 30 شخصًا، بينهم اثنان في باكستان. وكانت قد اشتعلت المشاعر المعادية للغرب هذا الاسبوع بعد نشر مجلة "تشارلي ابدو" الفرنسية رسوماً ساخرة واستفزازية للنبي محمد، مما أدى إلى إغلاقها نحو 20 من السفارات والمكاتب الرسمية الأخرى في جميع أنحاء العالم اليوم تحسبا لأي احتجاجات متوقعة. وقد أغلقت الولاياتالمتحدة أيضا البعثات الدبلوماسية في جميع أنحاء إندونيسيا بسبب الاحتجاجات المستمرة، وفي تونس، حيث كانت فرنسا القوة الاستعمارية السابقة، حظرت الحكومة من قيام أي احتجاجات اليوم الجمعة، وكانت هناك مخاوف من أن الاحتجاجات قد تندلع اليوم مرة أخرى في مدينة بنغازي الليبية، وفي القاهرة قيل إن قوات الأمن تقوم بدوريات في المنطقة المحيطة بالسفارة الأمريكية.