حسناً فعل حسام البدرى المدير الفنى للاهلى عندما حذر لاعبيه من الاستهانة بفريق «صن شاين» النيجيرى، الذى سيواجهه أحد أيام 6 و7 و8 أكتوبر فى نيجيريا فى ذهاب الدور قبل النهائى لدورى الأبطال الأفريقي.. فلم تعد هناك فرق ضعيفة فى إفريقيا فى ظل تطور كرة القدم فى دول القارة السمراء.. كما أن وصول «صن شاين» للمربع الذهبى للبطولة يعنى انه ليس ضعيفاً.. بالإضافة الى أن الفرق النيجيرية لها «فصول باردة» مع الأهلى تذكرها الجماهير الحمراء جيدا! فلن تنسى جماهير القلعة الحمراء هزيمة الأهلى الكبيرة فى نيجيريا، عندما خسر بأربعة أهداف نظيفة أمام اينوجو رينجرز «المغمور» فى عام 2004 فى دور الثمانية لكأس الاتحاد الافريقى بنظامها القديم والذى كان يلعب بنظام الذهاب والعودة.. وتعادل الفريقان فى القاهرة بدون أهداف ليودع الأهلى البطولة بأسوأ خسارة له فى تاريخ مشاركاته الإفريقية. وفى عام 2000 وقع «لوبى ستارز» النيجيرى مع الأهلى و«هارتس أوف أوك» الغانى و«جان دارك» السنغالى فى مجموعة واحدة بدور الثمانية لدورى أبطال أفريقيا، وكان نظام البطولة وقتها ينص على تأهل متصدر المجموعة مباشرة الى الدور النهائى لمواجهة متصدر المجموعة الأخرى. وفاز الأهلى على «لوبى ستارز» 3/1 فى القاهرة، وخسر بنفس النتيجة فى نيجيريا. وودع الفريقان البطولة من هذا الدور كون الصدارة ذهبت وقتها الى «هارتس أوف أوك» الذى واجه الترجى فى النهائى وفاز بلقب البطولة على حسابه. والطريف أن «مايك أودوكو» رئيس نادى «صن شاين» الحالى كان يعمل بنادى «لوبى ستارز» وقتها وهو ما جعله متفائلاً بالفوز على الأهلى ويهدد ويتوعد بتلقينه درساً قاسياً فى إطار الحرب النفسية التى يشنها مسئولو النادى النيجيرى على الأهلى!! ويستأنف الأهلى تدريباته اليوم بعد حصوله على راحة لمدة ثلاثة أيام عقب لقاء الزمالك بمشاركة جميع اللاعبين باستثناء شريف عبد الفضيل المصاب.. ويستمر الأهلى فى تدريباته حتى سفره لمعسكره الخليجى، والذى سيلعب خلاله مباراتين وديتين يومى 24 و29 سبتمبر.. يعود بعده الفريق الى القاهرة لاستئناف تدريباته لحين السفر الى نيجيريا يوم 3 اكتوبر لمواجهة «صن شاين». وتسود حالة من الارتياح بين أعضاء الجهاز الفنى للأهلى فى ظل عدم ايقاف أى لاعب من الفريق، بسبب الانذارات بعد أن نجا أحمد فتحى وحسام عاشور ووائل جمعة من هذا المطب فى ظل عدم مشاركتهم فى لقاء القمة، بعد أن استبعدهم البدرى لتجنب حصولهم على الانذار الثانى والذى كان سيحرمهم من اللعب امام الفريق النيجيري.. إلى جانب عودة وليد سليمان من الايقاف وهو ما يعطى قوة كبيرة لخط وسط الأهلى، إلى جانب محمد بركات وعبد الله السعيد ويعوض غياب محمد أبوتريكة المعاقب من لجنة الكرة والجهاز الفنى بسبب رفضه اللعب فى مباراة السوبر، تضامنا مع الألتراس وإن كان السماح بمشاركته فى المعسكر الخليجى ايذاناً بعودته للمشاركة الإفريقية وقد يتحقق هذا فى حالة تأهل الاهلى للمباراة النهائية.. بالاضافة الى تألق الشباب وانسجامهم مع الفريق، وهو ما يعطى الطمأنينة للبدرى ورفاقه بعد حدوث نقص مفاجئ فى صفوف الفريق. كما منح تألق شريف إكرامى أمام الزمالك بشكل كبير الثقة فى حراسة المرمى لجماهير ولاعبى الأهلى والجهاز الفنى للفريق.. خاصة إن إكرامى كان قد تعرض لحملة من الهجوم الشرس ضده بعد اهتزاز مستواه فى الفترة الماضية وتحميل البعض له مسئولية دخول أكثر من هدف فى مرمى الأهلي.