أكد لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي أن التغيير في سوريا حتمي، مشيرا إلى أن بلاده تجري اتصالات ومباحثات مع جميع الأطراف المعنية بالأزمة السورية وعلى رأسها الجامعة العربية والأمم المتحدة لوضع تصورات لسورية ما بعد بشار الأسد. وأوضح فابيوس، في مؤتمر صحفي عقده مع نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية عقب مباحثاتهما اليوم الثلاثاء في القاهرة، أنه "تحدث مع العربي في موضوعين، الأول الأزمة السورية والثاني القضية الفلسطينية وإسرائيل". وقال إن "موقف فرنسا معروف إزاء الفلسطينيين، ويحق أن يكون لهم دولة وسنعترف بها وسنحافظ في الوقت نفسه على أمن إسرائيل". وجدد وزير الخارجية الفرنسي دعم بلاده للقضيتين السورية والفلسطينية، قائلا إن "فرنسا تقدم دعما سياسيا ومساعدات إنسانية للاجئين السوريين، والتغيير في سورية لا بد منه، باريس تشعر بصدمة من ارتفاع أعداد القتلى واللاجئين وللتجاوزات التي تحدث هناك". وتابع: "فرنسا تقدم مساعدات إنسانية للاجئين السوريين وتعمل على الصعيد السياسي من خلال اتصالات مع الجامعة العربية والأخضر الإبراهيمي الممثل المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية وغيرهم". وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال فابيوس: "هناك انطباع بأنه لا يحدث أي تقدم إزاء هذه القضية، ولكننا نتمنى أن تؤدي الظروف الميدانية وبعد الانتخابات الأميركية إلى الاستجابة إلى طلبات الفلسطينيين وضمان أمن إسرائيل أيضا ونرى أن دور مصر مهم في هذه المرحلة".