اعتبر رايان كروكر السفير الاميركي السابق في افغانستان الاثنين ان حميد كرزاي الرئيس الافغاني لن يعدل دستور بلاده او يلتف على القانون من اجل الحصول على ولاية ثالثة في العام 2014. وقال كروكر الذي كان يتحدث في مركز كارنيغي للبحوث: "ما لم تتغير الظروف تغيرا عميقا، انا على ثقة كبيرة بان الرئيس كرزاي لن يسعى الى تعديل الدستور". واضاف السفير السابق الذي غادر منصبه في كابول في يوليو ان كرزاي لن يبحث ايضا عن "آليات من خارج الدستور تتيح له تمديد ولايته او الترشح من جديد". وكان كرزاي الذي نصبه التحالف الدولي الذي اطاح حركة طالبان اواخر العام 2001، انتخب بالاقتراع العام في العام 2004 ثم اعيد انتخابه في العام 2009 لولاية تنتهي في صيف العام 2014. وتخللت الاقتراعين عمليات تزوير كثيفة. وبدأت بلدان الحلف الاطلسي المشاركة في قوة ايساف الدولية في افغانستان سحب جنودها المقاتلين على ان تنتهي العملية اواخر العام 2014. وفي نيسان (ابريل)، طرح كرزاي امكانية تنظيم انتخابات مبكرة في العام 2013 لافساح المجال لخلفه لاعداد انسحاب القوات الاجنبية من البلاد. ونفى كرزاي مرارا اتهامات معارضيه الذين يشتبهون برغبته في تعديل الدستور من اجل ولاية ثالثة. واضاف كروكر ان الرئيس "يريد نتيجة يستطيع التعايش معها بالمعنى الحرفي للكلمة. نتيجة لن يرغب سلفه بعدها في ملاحقته، وهذا ما يمكن ان يحصل اذا لم يتم ارساء قواعد القانون بالكامل". وفي اواخر آب (اغسطس)، عزل كرزاي رئيس اجهزة الاستخبارات في اطار تعديل كبير فسره البعض على انه تعبير عن رغبته في احاطة سلطته بشبكة امان قبل اختيار خلفه. وقال كروكر ان حميد كرزاي لن يتصرف "كصانع ملوك، لكنه يريد مرشحين يستطيع التعايش معهم للاسباب الامنية نفسها".