كشفت صحيفة "صن أو صندي" اليوم الأحد، أن ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني يخطط لادخال تعديل على حكومته الائتلافية للمرة الثانية خلال اسبوعين. وقالت الصحيفة إن كاميرون مصمم على اعادة بسط سلطته على الحكومة الائتلافية بعد 6 أشهر من الخلافات مع شريكه فيها حزب الديمقراطيين الأحرار. واضافت أن رئيس الوزراء البريطاني فاجأ وزراء حكومته حين امهلهم فترة تقل عن عام لإثبات قدراتهم على تحسين أداء الحكومة قبل أن يضطر إلى اجراء تعديل وزاري جديد. ونسبت الصحيفة إلى عضو وصفته بالبارز في الحكومة الإئتلافية، قوله "يبدو أن رئيس الوزراء استحلى طعم الدم الذي تذوقه بعد التعديل الوزاري الأخير ووجد أنه يحبه". واضافت المصدر أن كاميرون "يريد ابقاء الوزراء على أصابع أقدامهم، ودرء أي تمرد محتمل من قبل نواب حزب المحافظين الذي يتزعمه والساعين للحصول على مناصب بارزة". وفي موازاة ذلك، ذكرت صحيفة "صندي تايمز" أن كاميرون تلقى تحذيراً نهائياً من نواب حزب المحافظين خيّره بين تحسين حظوظ الحزب بحلول ربيع العام المقبل، أو مواجهة منافسة على زعامته. وقالت إن النواب الساخطين من حزب المحافظين يتآمرون على الإطاحة بكاميرون ووضعوا سيناريوهات من بينها تعيين شخصية لتولي زعامة الحزب بصورة مؤقتة لقيادته خلال مرحلة الاستعداد للانتخابات العامة المقبلة عام 2015. كما كشفت تقارير صحافية الأسبوع الماضي أن نواباً من التيار اليميني المتذمر من أداء الحكومة الإئتلافية في حزب المحافظين يعتزمون زعزعة استقرار زعيم حزبهم كاميرون، بعد انتشار الإستياء بين أوساطهم جراء خيبة أملهم من التعديل الوزاري الأخير. وقالت إن هؤلاء النواب يعتبرون رئيس بلدية مدينة لندن بوريس جونسون الخيار الأفضل لتولي زعامة الحزب بدلاً من كاميرون.