طلب رئيس هيئة اركان الجيش الامريكى الجنرال مارتن ديمبسي مساء الجمعة من حلف شمال الاطلنطى دعماً امنياً ولوجيستياً لايقاف ما أسماه الهجمة الارهابية العنيفة على السفارات والمصالح الامريكية فى الشرق الاوسط وفى عدة دول اسلامية وعربية ، وابرزها الاعتداءات على السفارات فى ليبيا ، تونس، اليمن ولبنان. جاء ذلك فى مباحثات بدأت مساء الجمعة فى مدينة سيبو برومانيا على مستوى اللجنة العسكرية للحلف، وبحث خلالها ديمبسى بكثافة الاعتداءات العنيفة التى شهدتها السفارات الامريكية كردة فعل على الفيلم المسيء للنبى «صلي الله عليه وسلم» . وبحثت اللجنة العسكرية، وفقاً لما ذكرته مصادر من الحلف، طلب امريكا بضرورة تعاون دول الحلف لاتخاذ ما سمته امريكا برد رادع على الاعتداءات على سفاراتها بالخارج، بجانب سفارات لدول اخرى على غرار سفارتى المانيا وايطاليا فى السودان . ولم يستبعد الحلف امكانية تفعيل المادة الخامسة من وثيقة الحلف، والتى تقضى بأن الاعتداء على أى دولة بالحلف، انما يعد اعتداء على الحلف كله، مما يستوجب التحالف والدفاع للرد المشترك، واعتبرت اللجنة العسكرية تفعيل هذه المادة أمراً مطروحاً ويمكن اللجوء اليه فى أى لحظة حال استمرار الاوضاع وتصاعدها على ما هو عليه الآن، شارك فى المباحثات الأدميرال في البحرية الأمريكية جيمس ستافريديس، وتستمر مباحثات الحلف حول ازمة الاعتداءات على السفارات الامريكية حتى مساء اليوم. وكان اندرسن فوج راسموسين سكرتير عام الحلف قد أدان بشدة الاعتداءات على السفارات الامريكية، ووصفها بالعنف غير المبرر ، وأكد دعم الحلف الكامل لامريكا للتصدى لمثل هذه الاعتداءات والعمل على تأمين السفارات والمصالح الامريكية ولكل اعضاء الحلف . وطالب وزير خارجية امريكا الاسبق هنري كيسنجر اسرائيل بمقاتلة العرب بكل ما واتيت من قوة وسلاح ، وقتل أكبر عدد ممكن من العرب واحتلال نصف الشرق الأوسط ، مؤكدا أن الحرب العالمية الثالثة على الابواب، وأن ضرب ايران سيكون هو الشرارة ، وقال كيسنجر انه على اسرائيل التحرك الفورى لقتل العرب والحصول على ارضهم ، وعندما تتحرك الصين وروسيا من غفوتيهما سيكون «الانفجار الكبير» والحرب الكبرى، التي لن تنتصر فيها سوى قوة واحدة هي إسرائيل وأمريكا . واضاف كيسنجر، والذى تولى وزارة خارجية امريكا فى الفترة من 73 : 77 ، وكان مهندس اتفاقية كامب ديفيد للسلام، لقد تم ابلاغنا من قبل الجيش الأمريكي أننا مضطرون لاحتلال «7» دول في الشرق الأوسط، نظرًا لأهميتها الاستراتيجية لأنها تحتوي على البترول وموارد اقتصادية أخرى ، و تلقى شبابنا في أمريكا والغرب تدريبا جيدا في القتال خلال العقد الماضي ، وعندما يتلقون الأوامر للخروج إلى الشوارع ومحاربة تلك «الذقون المجنونة» فسوف يطيعون الأوامر ويحولونهم إلى رماد. وشدد كيسنجر على أن إيران هي ضربة البداية في الحرب العالمية الثالثة، التي سيتوجب فيها على إسرائيل قتل أكبر عدد ممكن من العرب، واحتلال نصف الشرق الأوسط واضاف فى حديثه الذى اجراه مع صحيفة «ديلي سكيب» الأمريكية امس السبت. وكشفت مصادر أمريكية أن آلن روبرتس مخرج الفيلم المسيء للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، متخصص في الافلام الاباحية. من بينها «الشابة ليدي شاترلي2» و«كاراتيه كوب». وقالت صحيفة ديلي تلجراف البريطانية إن نيقولا باسيلي نيقولا، الذي يقف وراء إنتاج الفيلم، أدين بحيازة المخدرات والاحتيال في وثائق بنكية. وأضافت انه يعتقد أنه كتب سيناريو فيلم «براءة المسلمين» خلال تنفيذ مدة سجنه في أحد سجون كاليفورنيا. من ناحية أخرى، تواصلت أمس المظاهرات المنددة بالفيلم المسيء للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. وتظاهر أمس مئات الاشخاص بعنف امام القنصلية الأمريكية في سيدني ورشق المتظاهرون المبنى بزجاجات واحذية. وطلب الاتحاد الاوروبي من قادة الدول العربية والاسلامية التي تشهد اعمال عنف احتجاجا على الفيلم الدعوة فورا الى السلام وضبط النفس. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في بيان: «لا يمكن أن يكون هناك مبرر لهذا العنف الذي اودى بحياة 6 أشخاص وسبب دمارا في ممتلكات في البلدان التي شهدت المظاهرات الاحتجاجية ضد الفيلم». وعلمت «الوفد» أن السفير المصري في واشنطن محمد توفيق زار وزارة الخارجية الأمريكية مرتين الأسبوع الماضي لإجراء مباحثات حول الأحداث امام السفارة الأمريكيةبالقاهرة، دون أن تصدر أي بيانات رسمية عن طبيعة الزيارة. وأكدت مصادر دبلوماسية أن الولاياتالمتحدة لم تطلب من مصر إرسال قوات «مارينز» لحماية سفارتها في القاهرة والتي تم اقتحامها الاسبوع الماضي.