قال الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف: إن الوزارة ستقوم خلال الفترة المقبلة بزيادة المراكز الإسلامية والدعاة إلي الدول الأوروبية التي تخرج منها بعض الأفعال التي تسيء الي النبي "محمد" صلي الله عليه وسلم. وأشار إلي أن هذه المراكز من شأنها زيادة المراكز الاسلامية وزيادة الأئمة والدعاة الي الدول الأوروبية، من أجل أعلام مواطني هذه الدول سماحة الإسلام والأفعال الصحيحة، مؤكدا في الوقت نفسه أن الدين الإسلامي والمقدسات الإسلامية خط أحمر، ونرفض الاقتراب منه ونحذر أي إساءة لنا. وقال: إن الاسلام يحترم حرية التعبير لكنه في الوقت نفسه يرفض الحرية غير المسئولة التي تتجرأ على الثوابت والمعتقدات الدينية، التي تزيد من حدة التوتر وتغذى نار الكراهية وتستفز الشعوب المسلمة، والتي قد تؤدي إلي ردود أفعال ليست فى مصلحة الاستقرار والسلام الدولي. وناشد وزير الأوقاف المجتمع الدولى والعقلاء ورجال الدين المعتدلين بالتوحد والتكاتف من أجل وقف العبث بالمقدسات الدينية وعدم التطاول عليها . وطالب "عفيفي" خلال كلمته التي ألقاها بقصر ثقافة الزقازيق بمحافظة الشرقية، أثناء لقائه بأئمة ودعاة مدريتي أوقاف الشرقية والدقهلية، عصر اليوم السبت، بحضور المستشار حسن النجار محافظ الشرقية، والشيخ أحمد عبد المؤمن يونس وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية، والشيخ طه زيادة وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية من رجال الدعوة، بالاهتمام بدورهم الدعوي المكلفين به قبل أن يرفعوا شعار المطالب الفئوية.
واعترف بوجود أعداد كبيرة من الأئمة والعمال لا يؤدون أدوارهم علي النحو المطلوب، وتابع: "سنعمل علي تحسين المنتج الدعوي الذي لا يسر أحدا الآن"، مشيرا إلي أن أي تعيينات قد تتم في المستقبل سواء للأئمة أو العمال سوف يحكمها الشفافية والكفاءة والعدالة، وأنه سوف يقضي علي مظاهر الفساد المستشري في مديريات الأوقاف المنتشرة علي مستوي الجمهورية . ووافق وزير الأوقاف علي إنشاء سكن خاص للأئمة داخل المساجد الجديدة التي سوف يتم إنشاؤها، وتابع أن من حق الإمام توفير سكن داخلي له في مسجده حتي يستطيع إنجاز عمله بيسر وسهولة في جميع الفروض . وأوضح أن هيئة الأوقاف المصرية ستقوم باسترداد جميع الأراضي التي استولت عليها هيئة الإصلاح الزراعي، موضحا أن أي خلافات أو مشاكل تحدث للمزارعين الذين قاموا بالشراء أو بالإيجار من الإصلاح الزراعي هي خلافات بعيدة كل البعد عن هيئة الأوقاف ولا تمت لها بأي صلة.