تعهد ممثلان عن المعارضين الليبيين باقامة دولة مستقبلية "علمانية وديمقراطية" وأبديا ثقتهما في انهيار نظام العقيد معمر القذافي سريعا إذا واصل التحالف غاراته واذا تم تزويد الثوار بأسلحة. قال سيف النصر، المعارض المقيم في الولاياتالمتحدة: "إن المجلس الوطني مجلس انتقالي وبعده ستشكل هيئة مكلفة اعداد دستور". مضيفا: "لدينا مسئولين في داخل ليبيا وفي خارجها لبناء الدولة "، في اشارة إلى ثلاثين الف ليبي يحملون شهادات دكتوراه ويقيمون في اوروبا والولاياتالمتحدة والخليج. وردا على المخاوف من تزايد النزعة الاسلامية، قال إن "ليبيا المستقبلية ستكون ديموقراطية وعلمانية. الشعب الليبي معتدل والدولة لن يؤسسها متطرفون". متابعا: "ان القذافي قال اننا من القاعدة والان يهدد باللجوء إلى القاعدة ضد دول الغرب". وتعهد زيدان ب"احترام العقود الموقعة"، مؤكدا أن السلطة المقبلة "ستأخذ في الاعتبار الدول التي قدمت لنا يد العون". وقال علي زيدان عضو الرابطة الليبية لحقوق الانسان والمتحدث في أوروبا باسم المجلس الوطني الانتقالي: "نريد أن يواصل التحالف تدمير القدرة العسكرية للقذافي. لدينا الرجال وما نريده هو السلاح". وتابع "في ليبيا نقول و(واحد اثنان ثلاثة شكرا ساركوزي)". موضحا: "ان المجلس الوطني يتألف من 31 عضوا لكن تم الكشف عن هوية ثمانية منهم فقط لان بعضهم لا يزال يقيم في مناطق يحتلها القذافي". واضاف إن "هناك محامين واساتذة وجامعيين، كل المناطق الليبية ممثلة في المجلس. هناك أعضاء من كل القبائل بما فيها القذاذفة التي يتحدر منها القذافي". مؤكدا: "أن ما يحصل ليس حربا أهلية. انه الشعب الذي سئم 42 عاما من الدكتاتورية. ليس هناك أي مخاطر بتقسيم البلاد". وتابع زيدان: "لدينا ما يكفي من العناصر للتقدم نحو طرابلس ونحن واثقون من النصر"، مشيرا إلى أن الثوار يقاومون منذ اسابيع على الرغم من نقص الاسلحة في العديد من المدن في غرب البلاد. ورد زيدان إلى جانب منصور سيف النصر، مساء الثلاثاء على أسئلة مئة صحافي وكاتب ومثقف ووزراء سابقين دعاهم المفكر الفرنسي برنار هنري ليفي للاطلاع على "مستقبل" ليبيا. وكان هنري ليفي قد توجه مطلع مارس الى معقل المعارضة في بنغازي وقدم مسئولين في المجلس الوطني إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، مما ساهم في تسريع الاعتراف بالمجلس محاور سياسي للاتحاد الاوروبي. ولم يبد الرجلان المتفائلان أي شكوك حول انتهاء النزاع سريعا رغم غياب التنظيم في صفوف الثوار والضربات الجوية المحدودة. واعتبرا أن النزاع يمكن أن ينتهي "في غضون عشرة أيام اذا تواصلت الغارات بالقوة نفسها لتدمير المدرعات والاسلحة الثقيلة"