احتفلت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى أمس الأحد بالافتتاح الرسمى لمركز تدريب التوقيع الديناميكي، وذلك بمجمع المحاكيات المتكامل، بالمقر الرئيسي للأكاديمية "بأبوقير – الإسكندرية". وحضر الحفل كل من "جيمس وات السفير البريطانى، ومارى لويس القنصلية البريطانية، واللواء إبراهيم فليفل رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية، والدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية، وعدد كبير من الخبراء الانجليز والأمريكان، وعدد من المديرين الإقليميين للشركات العالمية فى هذا المجال". وقامت الأكاديمية البحرية وشركة جينرال إلكتريك العالمية فى شهر فبراير الماضى 2012 بتوقيع عقد مشاركة لإنشاء "معمل محاكى نظام المحافظة على الموقع الديناميكى"Dynamic positioning system، باعتماد من المعهد البحرى ببريطانياNautical Institute ليكون إضافة نوعية متخصصة لمجمع المحاكيات البحرى المتكامل، ولتلبية احتياجات مجال الخدمات البحرية البترولية فى منطقة الشرق الأوسط والعالم. ونظراً لسعى الأكاديمية الدائم لفتح فرص عمل وفرص تدريب جديدة فى مجال العمل بالبحر، وجهت الأكاديمية جهودها لتنمية وسائل التعليم والتدريب فى مجال خدمات البترول البعيدة عن الساحل، وهو مجال واعد ويوفر فرص عمل تفوق حالياً فرص العمل المتاحة على السفن فى النقل البحرى. ويوفر المعمل الذى تم افتتاحه التدريب على توجيه سفن خدمات البترول المخصصة للعمل مع الحفارات بتكنولوجيا فائقة، بحيث يقوم الجهاز بجمع البيانات الخاصة بالقوى المؤثرة على السفينة، ويستخدم الذكاء الاصطناعى لحساب القوى المطلوبة للسيطرة على السفينة فى الموقع المحدد لها بدقة عالية. والتدريب فى هذا المركز يمنح المتدربين شهادات معتمدة من المعهد البريطانى البحرى، وهى جهة الاعتماد الوحيدة فى العالم حالياً، لاستخراج تراخيص لاستخدام أجهزة التوقيع الديناميكى للعمل على سفن خدمات البترول. من جانبه أوضح إسماعيل عبد الغفار رئيس الاكاديمية: "سنعمل كأكاديمية علمية على تعزيز التعاون بين الجانبين المصرى والبريطانى من خلال دعم القدرات وتنمية العنصر البشرى العامل سواء فى مجال البترول أو النقل البحرى بما يحقق الاستفادة فى قطاعات مختلفة من شأنها أن تعزز الاستثمارات البريطانية فى مصر". وأشار عبد الغفار الى أن معمل المحاكاة سيعمل على توفير التدريب على توجيه سفن خدمات البترول المخصصة للعمل مع الحفارات بتكنولوجيا عالية، على أن يقوم الجهاز بجمع البيانات الخاصة بالقوى المؤثرة على السفينة واستخدام الذكاء الاصطناعى لحساب القوى المطلوبة للسيطرة على السفينة فى الموقع المحدد لها. وقال جيمس وات السفير البريطانى بالقاهرة إن الجانب البريطانى لن يكون ملتزما فقط بالاستثمارات المالية سواء كانت فى مجال البترول أو القطاعات الاخرى، إنما سيلتزم أيضا بالجانب البشرى من خلال دعم مراكز التأهيل المهنى وتنمية المهارات، خاصة المتعلقة بمجال الهندسة والنقل البحرى. يذكر أن شركة "بريتش بتروليوم" بدأت تنفيذ واحد من أكبر مشروعات البحث والتنقيب عن البترول والغاز في المنطقة الشمالية بالبحر المتوسط خلال الايام الماضية لإنتاج ما يقرب من مليار قدم مكعب من الغاز يومياً تمثل نحو 20% من الطاقة باستثمارات تتجاوز ال11 مليار دولار.