اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن فكرة "خصخصة الضمان الاجتماعي" التي ينادي بها المرشح الجمهوري "ميت رومني" ويتبناها في برنامجه هي إحدى الفرص القوية التي يستغلها الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" للانقضاض على منافسه الأول، في محاولة جيدة لحشد أكبر كم من الأصوات في الانتخابات الرئاسية المقبلة للولايات المتحدةالأمريكية. وقالت الصحيفة إن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" والذي يخوض حملته الانتخابية لتولي منصبه كرئيس للولايات المتحدة لفترة مقبلة وعد أمس السبت بمحاربة خصخصة برامج الرعاية الصحية والضمان الاجتماعي والصحة العامة وبرامج التقاعد الخاصة بكبار السن في محاولة لكسب ثقة الشعب الأمريكي وحشد الأصوات في الوقت الذي يُعد "رومني" والنائب "بول ريان" الداعم له من الرواد الداعين إلى الخصخصة حيث يتم تحويل مدفوعات الضرائب الخاصة بالضمان الاجتماعي إلى حسابات مملوكة للقطاع الخاص. وأوضحت الصحيفة أن الرعاية الصحية محور رئيسي في الحملة الانتخابية لكلا المرشحين، لاسيما بعد أن قدم الجمهوريون بقيادة المرشح "رومني"، الذي اختار "ريان" رئيس لجنة الميزانية في مجلس النواب الأمريكي ليكون نائبه، مقترحًا لإبطاء نمو الإنفاق على الرعاية الصحية من خلال إعطاء كبار السن والمتقاعدين مبلغ محدد من المال، وهي الخطة التي يتعهد الديمقراطيون وعلى رأسهم "أوباما" بمحاربتها. ومن جانبه، قال الرئيس الامريكي "باراك اوباما" في خطاب له بالمؤتمر الوطني الديمقراطي يوم الخميس والجمعه الماضيين "نحن في طريقنا للحفاظ على الوعود بحماية الضمان والتأمين الاجتماعي من خلال اتخاذ خطوات مسئولة لتعزيز ذلك." وذكرت الصحيفة ما كتبه "رومني" في كتابه "مفيش اعتذار" قائلًا: "إن فكرة الحسابات الخاصة مقبولة ومنطقية لكنه حذر من تقلبات أسعار الأسهم في البورصة، ونظرًا لتقلب القيم الاستثمارية التي شهدها العالم وخاصة أمريكا في الآونة الأخيرة، كنت أفضل أن تتم إضافة الحسابات الفردية إلى الضمان الاجتماعي والأمر كان اختياريا." وفي السياق ذاته، قال "جين ساكي" المتحدث باسم الرئيس الامريكي "أوباما" "إن أهم قرارات "رومني" التي اتخذها خلال حملته هي اختيار "ريان" نائبًا له بوصفه واحد من الجمهوريين الذين دعوا إلى خصخصة الضمان الاجتماعي وينبغي على الشعب الأمريكي أن يثق في الجهود التي يبذلها الرئيس لمعارضة ذلك." وأجاب "ريان ويليمز" المتحدث باسم "رومني" في رٍد واضح على حملة "أوباما" "إن الضمان الاجتماعي هو مثال آخر على فشل الرئيس "أوباما" في تقديم حلول للمشاكل التي تواجه هذا البلد وإن خطة رومني منطقية وفيها تعزيز تدريجي لبرامج كبار السن."