تعليقا على قطع كندا العلاقات الدبلوماسية مع إيران، رأت صحيفة (تليجراف) البريطانية أن هذه الخطوة غير المتوقعة والمثيرة لم تكن نتيجة حادثة معينة ولكن رد فعل شديد على دعم إيران للنظام المنبوذ للرئيس السوري "بشار الأسد"، و"التحريض على الإبادة الجماعية" ضد إسرائيل بشأن برنامجها النووي. وأعربت كندا عن قلقها على سلامة بعثتها بطهران منتقدة دعم إيران للنظام السوري وتهديداته ضد إسرائيل، مما ادى إلى إغلاق كندا لسفارتها هناك، وطرد الدبلوماسيين الإيرانيين يوم الجمعة، في خطوة غير متوقعة ومثيرة. وقال "جون بيرد"، وزير الخارجية الكندي: "من المعروف جيدا موقف كندا من النظام في إيران وأنها تعتبر حكومتها أكبر تهديد للسلام العالمي والأمن في العالم اليوم". وأضاف بيرد في بيان: "لقد تم تعليق العلاقات الدبلوماسية بين كنداوإيران، وتم استدعاء جميع الموظفين الكنديين الدبلوماسيين المقيمين في إيران، وصدرت تعليمات بضرورة مغادرة الدبلوماسيين الإيرانيين في أوتاوا في غضون خمسة أيام". كما هاجم بيرد فشل طهران في حساب برنامجها النووي، والتي تزعم القوى الغربية أنه سيمكن إيران من امتلاكها قنبلة نووية، واتهم النظام الإيراني بتعزيز الإرهاب الدولي. كما حذر الكنديين، بما في ذلك ذو الجنسية المزدوجة من الكنديين من أصل إيراني، أن "أوتاوا" لن تكون قادرة على تقديم المساعدة لهم في حال سفرهم إلى إيران. ولم يصدر رد فعل فوري من طهران، ولكن كانت إيران قد هددت بالفعل في شهر مايو بالعمل بالمثل، عندما أغلقت كندا قسم التأشيرات في سفارتها الإيرانية، الذي يستخدمه الآلاف من الايرانيين ذو العلاقات مع كندا. الجدير بالذكر أنه ما يقدر بنحو 120 ألف شخص من أصل إيراني أو النسب يعيشون في كندا، وفقا لبيانات التعداد الرسمي عام 2006، والآلاف من أقاربهم في إيران يزورونهم كل عام.