المصطفى صلى الله عليه وسلم بعثه الله لنا رحمة للعالمين ومن دروس السيرة تعبّد النبيّ صلى الله عليه وسلم في غار حراء وحُبِّبَ إلى النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- الخلاء والتعبّد، فكان يذهب إلى غار حراء ليتبّعد فيه، وقد كان أوّل عهد النبيّ بالوحي الرؤيا الصالحة، حيث كان يرى الرؤيا في المنام فتتحقّق كفَلَق الصّبح، ثمّ بعد ذلك أتاه جبريل -عليه السّلام- فكرّر عليه كلمة اقرأ، وفي كلّ مرّة كان النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- يقول: (ما أنا بقارىء)، ثمّ ذهب إلى خديجة -رضي الله عنها- خائفاً وهو يقول: (زمّلوني زملوني)، فأذهبت خديجة عنه الرَوَع، وقالت له: (والله لن يخزيك الله أبداً، إنّك لتقري الضيف، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحقّ، وتحمل الكَلَّ. وورد فى الاثر ان ذكر العينين البكاء والاذنين الاصغاء واليدين العطاء وذكر البدن الوفاء وذكر القلب التسليم لله والرضا وذكر الروح الخوف من الله والرجاء.