قال وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، إن المليشيات الحوثية سعت منذ عام 2014 إلى الانقلاب على الدولة ومؤسساتها بغية العودة باليمن إلى نظام الحكم الإمامي الرجعي. وجدد الحضرمي - في كلمته التي ألقاها، في اجتماع القمة ال 18 لحركة عدم الانحياز المنعقدة في العاصمة الإذربيجانية باكو، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية، اليوم السبت - تأييد بلاده لمبادئ باندونج العشرة، وعلى رأسها مبدأ عدم التدخل في شؤون الداخلية للدول، واحترام سيادتها وسلامة أراضيها، واحترام حق الدول في الدفاع عن نفسها؛ وفقا لميثاق الأممالمتحدة، وتأييد التحرر من الاستعمار بكافة أشكاله وصوره، وتعزيز المصالح المشتركة والتعاون المتبادل. وأضاف أن العديد من الدول الأعضاء في الحركة تواجه ظروف بالغة التعقيد، تتمثل في جملة من التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية، وهو ما يستدعي الوقوف بشكل جاد أمام هذه التحديات، وحشد الطاقات والجهود، والامتناع عن كل ما يفرق ويهدد المصالح المشتركة لأن نؤمن بأن ما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا إلى أن تشهد الحركة تفعيلا لدورها وأدائها بهدف مواكبة التحديات التي يواجهها عالمنا اليوم. وأشار الحضرمي، إلى أن الميليشيا الحوثية لا تزال ترتكب كل أنواع الانتهاكات والجرائم البشعة بحق المدنيين ومنهم النساء والأطفال، مؤكدا أن هذه الانتهاكات تأتي نتيجة لصمت المجتمع الدولي، وعدم تحمله مسؤولياته تجاه حماية المدنيين، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها القرار رقم 2216 الذي وضع خارطة تمثل التوافق الدولي؛ لإنهاء هذا الحرب العبثية من قبل المليشيات الحوثية. وقال وزير الخارجية اليمنية، إن الحكومة ومنذ عام 2015 شاركت في جميع مشاورات السلام - برعاية الأممالمتحدة - وعبرت عن التزامها بتطبيق الاتفاق، إلا أنه لم تلتزم المليشيات بالاتفاق، واستغلت الوقت واستمرت في حربها، متجاهلة بذلك جهود الأممالمتحدة ومجلس الأمن وقراراته ذات الصلة. وأكد محمد الحضرمي، أن استمرار الميليشيات الحوثية باستهداف المنشآت المدنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة، وتهديد الممرات البحرية الدولية، بدعم وتوجيه من النظام الإيراني يعكس مدى الخطورة التي باتت تشكلها هذه الميليشيات المتطرفة - ليس فقط على اليمن بل على المنطقة ككل ، والتي تمثل هذه الأعمال الإرهابية - تحديا صارخا للمجتمع الدولي، ورسالة واضحة للعالم بأن هذه المليشيات لا تؤمن بالسلام، وليس لديها الرغبة والاستعداد للاستجابة لمتطلباته. وفي سياق آخر .. أكد وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، أن فلسطين ستظل القضية الجوهرية لاستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم وهي القضية التي تحظى بالأولوية في الحركة؛ نظراً لعدالة القضية واتساقها مع مبادئ وأهداف هذه المنظمة. كما أكدت الجمهورية اليمنية دعمها للحل السلمي للأزمة في سوريا، لما من شأنه حفظ أمن وسيادة ووحدة سوريا، وانسحاب المليشيات والقوى الأجنبية من أراضيها.