أثارت تصريحات محمد غنيم رئيس التيار الشيعى المصرى، حول مطالبته السلطات المصرية والرئيس محمد مرسى والأزهر الشريف بالاعتراف بالمذهب الشيعى كمذهب يتم السماح بالتعبد به فى مصر، والسماح بإقامة حسينيات لهم، رفضاً من كثير من العلماء والمتخصين بالشأن الشيعى . حيث أكد الباحث الدينى المتخصص فى الشأن الشيعى محمد حمدى عمر أن طلب محمد غنيم بالسماح ببناء حسينيات شيعية في مصر أمر مرفوض، فالحسينات ليس دار عبادة بل هي مكان يجلس فيه الشيعة لسب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعنهم وممارسة الزنا المحلل عندهم وهو زواج المتعة وغيره من الممارسات التي لا تتفق مع الإطار الأخلاقي للشعب المصري . وأشار حمدى إلى أن الحسينية يتم فيها شرب السجائر والحشيش وغيرها من المحرمات التي تقام باسم الدين وهذا لن يسمح به الشعب المصري, فالحسينيات تقام بها بعض الأفعال التي تشبه أفعال المجانين من ضرب الخدود والضرب بالسلاسل وهذا ما يسمى بالتطبير!!. أما بخصوص كلامه عن فتوى الشيخ شلتوت – رحمه الله - فسوف أكتفي بما ذكره الدكتور حسين محمد محمود عبد المطلب، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، والتى أشار فيها إلى عدم وجود فتوي للشيخ شلتوت بجواز التعبد بالمذهب الجعفري، ولا يوجد أى دليل على صدور مثل هذه الفتوى، كما أن الشيخ شلتوت يمثل رأى نفسه وليس رأي المؤسسة الرسمية وهى الأزهر الشريف. ويشير حمدى إلى فتوى الشيخ عطية صقر في كتاب فتاوى دار الإفتاء لمدة مائة عام في سؤال عن من هم الشيعة وما هى أهم فرقهم الموجودة الآن؟ حيث قال رحمه الله: الإمامية: وهم الذين قالوا بإمامة اثنى عشر من آل البيت، ويسمون بالاثنى عشرية وبالموسوية ومن أهم أصولهم: 1 - تكفير الصحابة ولعنهم، وبخاصة أبو بكر وعمر رضى الله عنهما إلا عدد قليل جدا كانوا موالين لعلى رضى الله عنه. وقد رووا عن الباقر والصادق: ثلاثة لا يكلَّمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، من ادعى إمامة ليست له ومن جحد إماما من عند اللّه، ومن زعم أن أبا بكر وعمر لهما نصيب فى الإسلام . ويقولون: إن عائشة وحفصة رضى الله عنهما كافرتان مخلدتان، مؤولين عليهما قول الله تعالى {ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط} التحريم : 10. 2 - ادعاء أن القرآن الموجود فى المصاحف الآن ناقص، لأن منافقى الصحابة (هكذا) حذفوا منه ما يخص عليا وذريته، وأن القرآن الذى نزل به جبريل على محمد سبعة آلاف آية، والموجود الآن 6263 والباقى مخزون عند آل البيت فيما جمعه على، والقائم على أمر آل البيت يخرج المصحف الذى كتبه على، وهو غائب بغيبة الإمام . 3- رفض كل رواية تأتى عن غير أئمتهم، فهم عندهم معصومون بل قال الصحابة (هكذا) حذفوا منه ما يخص عليا وذريته، وأن القرآن الذى نزل به جبريل على محمد سبعة آلاف آية، والموجود الآن 6263 والباقى مخزون عند آل البيت فيما جمعه على، والقائم على أمر آل البيت يخرج المصحف الذى كتبه على، وهو غائب بغيبة الإمام بعضهم: إن عصمتهم أثبت من عصمة الأنبياء. 4 - التقية: وهى إظهار خلاف العقيدة الباطنة، لدفع السوء عنهم. 5 - الجهاد غير مشروع الآن، وذلك لغيبة الإمام، والجهاد مع غيره حرام ولا يطاع، ولا شهيد فى حرب إلا من كان من الشيعة، حتى لو مات على فراشه. وهناك تفريعات كثيرة على هذه الأصول منها: عدم اهتمامهم بحفظ القرآن انتظارا لمصحف الإمام، وقولهم بالبداء بمعنى أن الله يبدو له شىء لم يكن يعلمه من قبل ويتأسف على ما فعل، والجمعة معطَّلة فى كثير من مساجدهم وذلك لغيبة الإمام، ويبيحون تصوير سيدنا محمد وسيدنا على وصورهما تباع أمام المشاهد والأضرحة، ويدينون بلعن أبى بكر وعمر. هكذا كان كلام الشيخ عطية صقر من كبار علماء الأزهر الشريف عن الشيعة الاثنى عشرية . ويؤكد حمدى أن طلب الشيعة بكوتة في المجالس النيابية والتشريعية قمة تكريس الطائفية في مصر وضرب الدولة المدنية التي ينادي بها الجميع في مصر الآن . فيجب على الشيعة أن يعلموا شيئا واحدا أن مصر سنية وسوف تظل سنية ولن تعود مرة أخرى شيعية فالآن أصبح بمصر رجال يدافعون عنها . وما يجب على الأزهر الآن التصدي الحقيقي لمثل تلك المطالب الفئوية التي تعتبر "شو إعلامي" فقط لا غير لكي يحصل طالبها على المعونة الإيرانية .
