تعانى المدارس بعد بداية العام الدراسى الجديد من وجود عجز شديد فى المعلمين فى بعض المدارس، وتعمل وزارة التربية والتعليم على وضع حلول لسد العجز فى أعداد المعلمين فى المدارس بتوفير بدائل بالتنسيق مع عدة جهات مختلفة. أعلنت الوزارة أن المعلم هو أساس المنظومة التعليمية والتربوية، وعجز المعلمين مسألة وقت وجار تداركها من خلال المديريات والإدارات التعليمية، موضحة أن هناك تعليمات للمديريات بشأن تشغيل خريجين حسب احتياجات كل مدرسة مع توفير موارد مالية من خلال المشاركة المجتمعية وبعض رجال الأعمال، وتعانى بعض المدارس ومنها مدرسة كفر سنباط الابتدائية التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية من وجود عجز شديد فى أعداد المعلمين فى مختلف التخصصات الدراسية ويتواجد الطلاب داخل المدرسة منذ بداية العام الدراسى فى المراحل الأولى بدون معلمين، وأعرب أولياء الأمور عن استيائهم الشديد وعدم اهتمام مديرية التعليم بتدبير الاعداد المطلوبة من المعلمين فى مختلف التخصصات الدراسية مما يهدد أبناءهم بتأخرهم فى التحصيل الدراسى! وأعلنت بعض المديريات عن إجراء تعاقدات مع خريجى الكليات لسد العجز فى التخصصات المطلوبة وتعانى مديريات أخرى من عدم توافر التمويل المطلوب للتعاقد مع خريجين لسد العجز عن طريق توفير موارد للمعلمين، الذين سيتم التعاقد معهم شرط أن يكون التخصص مطلوبا بشكل فعلى، وكشفت مصادر مسئولة بمديريات التعليم أن الوزارة لديها إحصائية بأعداد العجز والزيادة فى كل تخصص على مستوى كل مدرسة ومديرية، مشيرة إلى أن الوزارة تحتاج للتعاقد مع أكثر من 60 ألفا لسد العجز. وأوضحت المصادر أن هناك مذكرة معروضة على رئاسة مجلس الوزراء بشأن العجز واحتياجات الوزارة من معلمين، مؤكدة أن الوزارة تعمل بشكل دائم مع كافة الجهات وتشارك الجميع معها لأن التعليم مسئولية مجتمع وجهات كثيرة فى الدولة، وأشارت المصادر إلى توجيه المديريات بعودة أى معلم إلى مدرسته خاصة الذين يعملون فى دواوين الإدارات التعليمية والمديريات، موضحة أن المعلمين الذين يتولون مهام إدارية سيعودون إلى وظائفهم الأصلية فى المدارس لسد العجز فى التخصصات المطلوبة. وطالب أولياء الأمور بسرعة توفير معلمين فى بعض المدارس، التى تعانى من عجز كبير فى تخصصات بعينها لأن المناهج الجديدة ثقيلة وتحتاج إلى معلم الفصل فى المدرسة.