سار "دوق ساسكس"، الأمير هاري اليوم على خطى والدته الراحلة وهو يرتدي درعًا واقيًا للمضي عبر حقل ألغام تم إزالته جزئيًا. ويسعى "هاري" لتسليط الضوء على التهديد المستمر للذخائر في "أنجولا"، وهي نفس الأمة التي زارتها "ديانا"، أميرة "ويلز" في عام 1997 لحث العالم على خطرالأسلحة. مضي 22 عامًا على والدته الأميرة "ديانا" عبر حقل الألغام وامرت فرض حظر عالمي على الألغام، طُلب من "هاري" بعد ذلك تفجير لغم مضاد للأفراد تم اكتشافه في تفجير مسيطرعليه لتدمير سلاح. ودخل "الدوق" إلى منطقة ذات قاعدة مدفعية للقوات المناهضة للحكومة التي كانت قد استغلت الموقع في عام 2000 قبل أن تتراجع. ونشرت "دوق ودوقة ساسكس" رسالة مؤثرة عبر حسابهما على إنستجرام اليوم، تكريمًا لعمل "ديانا" الذي "ساعد في تغيير مجرى التاريخ". وأضافا: "إن الدوق مسرور لاستكمال مشروع والدته". وزار الأمير "هاري" "أنجولا" للمرة الأولى في الذكرى السنوية الخامسة والعشرين "لهالو" في عام 2013 حيث أعلن عزمه إطلاق مشروع نزع الألغام الأرضية الحرة 2025. وألقى "دوق ساسكس" خطابًا أثناء زيارته لموقع الألغام الأرضية، مشيدًا بجهود التطهير التي قامت بها مؤسسة "هالو ترست" كمساعدة للمجتمع على "إيجاد السلام". وقالت الأميرة ديانا في عام 1997،: "إذا أمكن ضمان حظر دولي على الألغام، فهذا يعني، بالنظر إلى الأمام، أن العالم قد يكون مكانًا أكثر أمانًا لأحفاد هذا الجيل". وقال وزير أنجولي إن "التراث الإنساني" لحملة الأميرة لمكافحة الألغام الأرضية كان بمثابة المحفز للدفع الأخير لبلاده لإزالة جميع الذخائر بحلول عام 2025. "خوسيه أنطونيو"، المدير الإقليمي لمؤسسة "هالو تراست" الخيرية لإزالة الألغام ، نقل "هاري" إلى الموقع الذي يعمل فيه موظفوه لتأمين الأمان، ويأمل في استكمال عملية إزالة الألغام. الجدير بالذكر أن منطقة الألغام في أنجولا هي إرث من حرب أهلية استمرت 27 عامًا وانتهت في عام 2002 تاركة وراءها كمية غير معروفة من الذخائر التي تسببت في جرح وتشويه عشرات الآلاف من الناس. قدم الدوق دعمه في يونيو، لإزالة الألغام الأرضية بقيمة 47 مليون جنيه إسترليني للمساعدة في تدمير آلاف الذخائر في منطقة محمية ضخمة في أنجولا. تستثمر الحكومة الأنجولية الأموال في صندوق "هالو ترست"، الذي سيعمل على مدى خمس سنوات لتخليص 153 حقل ألغام من الذخائر في مقاطعة "كواندو كوبانجو" الجنوبية الشرقية.